
استشهد حوالى 30 فلسطينياً على الأقل، وأصيب العشرات، اليوم، جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، في حين حذّرت «منظمة الصحة العالمية» من أن مخزونها الطبي«على وشك النفاد»، مناشدةً رفع الحصار.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استشهاد 27 شخصاً وإصابة 85 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة العدوان على القطاع إلى 2678 شهيداً و7308 إصابة منذ استئنافه في آذار الفائت، وإلى 52787 شهيداً و 119349 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول من عام 2023.
واستهدفت قوات الاحتلال، في أوقات متفرقة من اليوم، بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ومدينة رفح جنوبه، بالإضافة إلى مخيمي البريج والمغازي في الوسط، وحي الرمال غربي مدينة غزة.
بدورها، طالبت «منظمة الصحة العالمية»، برفع الحظر عن دخول المساعدات إلى القطاع، محذّرةً، في بيان، من أن مخزونها «الطبي على وشك النفاد، وأجهزة المستشفى تتعطل بسبب الاستخدام المفرط، مع عدم توفر قطع الغيار اللازمة للإصلاح».
وإذ أشارت إلى عدم دخول «أي مساعدات إلى غزة منذ 65 يوماً»، بيّنت المنظمة أن لديها «إمدادات جاهزة للتوزيع»، مؤكدةً أنها «بحاجة ماسة» للوصول إليها.
الآلية الجديدة للمساعدات تفاقم المعاناة
وفي سياق آخر، حذّر الناطق باسم «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (اليونيسف) جيمس إلدر من أن «الخطّة المقدّمة من إسرائيل للأوساط الإنسانية ستفاقم المعاناة» في غزة، لافتاً إلى أنها تبدو «مصمّمة لإحكام السيطرة على السلع الأوّلية باعتبارها وسيلة ضغط».
واعتبر المتحدث أنه «من الخطير أن يُطلَب من المدنيين الدخول إلى مراكز تحت سيطرة الجيش لجمع معونات»، مبيناً أن ذلك سيزيد من «التهجير القسري لأغراض سياسية وعسكرية».
كذلك، رأت الناطقة باسم «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا) جولييت توما أنه «من المستحيل الاستعاضة عن الأونروا في مكان مثل غزة»، مشيرةً، خلال إحاطة إعلامية، إلى أن «لدى المنظمة أكثر من 10 آلاف شخص يعملون على تسليم الإمدادات القليلة المتبقية» في القطاع.
وفي وقت سابق، قال ناطق باسم «الأمم المتحدة» في جنيف إن المنظمة «لن تشارك في أيّ عملية لتوزيع المساعدات لا تحترم مبادئها الإنسانية في الاستقلالية والإنسانية والحياد».
«حماس» تنفي اتهامات السفير الأميركي
في الأثناء، نفت حركة «حماس» اتهامات السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، لها بالتحكّم بالمساعدات، معتبرةً أنها «تُجافي الحقيقة».
وأشارت إلى أن هذه الاتهامات هي ترديد «لأكاذيب صهيونية فضحتها كل المنظمات والوكالات الأممية التي عملت في قطاع غزة»، معتبرةً أن هاكابي «يستخدمها لتسويغ الانخراط في خطط التهجير والإخضاع الإسرائيلية عبر سياسة التجويع».
كما أكّدت الحركة على «حقّ الشعب الفلسطيني في الحصول على المساعدات الإنسانية بكرامة»، مطالبةً المجتمع الدولي بـ«التحرّك العاجل لمنع عسكرة المساعدات وتحويلها إلى أداةٍ لإدارة التجويع وانتهاكٍ صارخ للمعايير الإنسانية».
وكان السفير الأميركي لدى إسرائيل، قد كشف في وقت سابق، عن تفاصيل آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة، محمّلاً «حماس» مسؤولية الأزمة الإنسانية في القطاع.