أوقفت السلطات الإماراتية قائد «جيش الإسلام» عصام بويضاني قبل أيام في مطار دبي، بحسب ما أفاد به مصدران مقرّبان من بويضاني لوكالة «فرانس برس» اليوم، فيما دعا ناشطون إلى تظاهرة عصر اليوم في ساحة الأمويين في دمشق «نصرةً» له ودعوةً للحكومة إلى «التدخل العاجل للإفراج» عنه.
وأكّد المصدران توقيف بويضاني «الخميس من جانب سلطات مطار دبي لدى مغادرته دولة الإمارات التي دخلها مستخدماً جواز سفر تركيا».
وقال أحد المصدرين: «حتى الآن، لا نعلم سبب التوقيف، ولم نتلقَّ ردّاً واضحاً»، كاشفاً أن «الحكومة السورية أبلغتنا أنها تواصلت مع دولة الإمارات، ولكنها لم تتلقَ جواباً بعد».
وأوضح أن بويضاني كان «في زيارة شخصية إلى الإمارات، تلبية لدعوة من أحد أصدقائه السوريين المقيمين فيها»، مرجّحاً ألا تكون زيارته منسّقة مع الحكومة السورية.
بيرقدار: للإفراج الفوري عن بيوضاني
بدوره، اعتبر الناطق الإعلامي باسم «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار أن «احتجاز عصام بويضاني، أحد رموز الثورة السورية، انتهاك صارخ للقيم التي يدّعي البعض احترامها»، مطالباً «الإمارات بالإفراج عنه فوراً دون قيد أو شرط».
ويتزعم بويضاني منذ عام 2015 «جيش الإسلام»، أحد الفصائل المسلحة المنضوية في إطار السلطة السورية الانتقالية، الذي كان معقله الأبرز في الغوطة الشرقية قرب دمشق حتى عام 2018، قبل أن ينتقل إلى محافظة إدلب (شمال غرب) بعد سيطرة القوات السورية آنذاك على الغوطة.
وإثر سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، كان «جيش الإسلام» في عداد الفصائل التي انضوت ضمن وزارة الدفاع، بعد إعلان حلّ الفصائل المسلحة كافة، وكان في عداد قادة الفصائل المسلحة التي شاركت في مؤتمر «إعلان النصر» في كانون الثاني 2025.
وظهر البويضاني مرّات عدة خلال لقاءات مع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة.