اقام العدو الإسرائيلي تحصينات متقدمة لحماية منظومة الدفاع الجوي Arrow‑3، تتمثل هذه التحصينات بعدة ملاجئ، كل ملجأ يضم قاذفة ( كل بطارية عادةً تضم من أربعة إلى ثمانية قاذفات) مكونة من 6 أنابيب إطلاق بمقاس 21 بوصة و مرتبطة برافاعات TELs .
تُظهر الصور الفضائية أن هذه التحصينات منتشرة قرب مدينة مارو شمال الأراضي المحتلة، ومتصلة برادار EL/M‑2080 “غرين باين” الذي يعمل بمصفوفة مسح إلكتروني نشطة (AESA) في نطاق التردد 500–2000 ميغاهرتز (UHF/L‑band)، ويضمّ ما يقارب 2000 وحدة إرسال/استقبال صلبة، ما يمكّنه من العمل في أوضاع متعددة (بحث، تتبع، توجيه) ضد الصواريخ التكتيكية الباليستية (TBMs).يستطيع “غرين باين” كشف الأهداف حتى 500 كم (وقد تمتد قدرته إلى نحو 900 كم في نسخة Block‑B)، وتتبع أكثر من 30 هدفًا تصل سرعتُها إلى أكثر من 3000 م/ث، كما يمكنه كشف وتتبع الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي (exo‑atmospheric).
لم تكن هذه التحصينات موجودة بهذا الشكل من قبل بعد عملية “الوعد الصادق 2” أجبر الجهات الإسرائيلية على إعادة تقييم مستوى الحماية، بعد أن أظهرت صواريخ “فتاح 1/2” الفرط صوتية قدرتها على اختراق منظومة Arrow‑3 وإلحاق أضرارٍ جسيمة بأحد البطاريات. ومن ثَمّ بدأت إسرائيل بتطبيق الدروس المستخلصة من هذه الضربة و تعزيز التحصينات لحماية “الدرع الأخير” من أي هجمات مستقبلية محتملة.