
أكد حزب الله اليوم أن «نزع سلاح المقاومة» غير مطروح، موضحاً أن ما يتم البحث فيه هو «استراتيجية دفاعية وطنية»، بعد انسحاب العدوّ الإسرائيلي من الأراضي المحتلة وإطلاق سراح الأسرى ووقف الاعتداءات.
وقال مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا إن «شوكة حزب الله في الداخل اللبناني لم تنكسر كما يروج البعض»، أما بما يخص العدو الاسرائيلي فـ«الأمر متروك للدولة اللبنانية للقيام بما تراه مناسباً لإلزام الإسرائيلي تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية».
وشدد صفا، في حديث مع «إذاعة النور»، على أن موضوع نزع السلاح «لا يثار إلا من قبل بعض المحرضين على وسائل التواصل الاجتماعية»، موضحاً أن «رئيس الجمهورية تحدث عن الاستراتيجية الدفاعية في خطاب القسم»، وأن «الرئيس عون قد أُبلِغ بموقف الحزب أنه على الإسرائيلي تطبيق الـ 1701، وبعدها يتم إقرار الاستراتيجية الدفاعية».
وفي هذا السياق، جدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ علي دعموش التأكيد، خلال خطبة الجمعة، على أن «موضوع نزع السلاح ليس مطروحاً»، وبيّن أن المطروح «هو أنه بعد انسحاب العدوّ وإطلاق سراح الأسرى ووقف الاعتداءات يتمّ البحث في الاستراتيجية الدفاعية في التوقيت المناسب»، معتبراً أن «كلّ من يُطالب بسحب سلاح المقاومة قبل إزالة العدوان الإسرائيلي ومعالجة تهديداته هو يخدم مطالب العدوّ ويتماهى معه عن قصدٍ أو عن غير قصدٍ».
بدوره، لفت صفا إلى أنه «منذ إعلان وقف العمليات العدائية الحزب نفذ جانبه من الاتفاق في منطقة الـ 1701، وكذلك الجيش اللبناني، إلا أن الإسرائيلي لم يلتزم بتطبيقه»، وبيّن أن هذه المنطقة هي «منزوعة السلاح، وما يوجد من سلاح فييها يصادره الجيش بشكل طبيعي، وهو سلاح إما تم قصفه من قبل العدو أو غير صالح للاستخدام، فيقوم بتفجيره»، مشدداً على أن «العلاقة مع الجيش طبيعية والحزب على تنسيق دائم معه».
وحول الحدود الشرقية، أوضح مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق أن المنطقة تحت قيادة الجيش، مشيراً إلى أن «العشائر وأهالي المنطقة ساندوا الجيش اللبناني بعد هجوم بعض الفصائل المسلحة في الفترة الاخيرة».
أما عن اتهام الحزب بتهريب السلاح أو المال عبر مطار أو مرفأ بيروت، فقد نفى صفا هذا الأمر، مشيراً إلى أن المنطقة البحرية هي تحت مراقبة قوات «اليونيفيل» والقوات الأميركية.
وفي هذا الصدد، أوضح المسؤول أن «ما حصل في مطار بيروت ليس حملة ضد المكون الشيعي، والحقيقة أن بعض الموظفين شاركوا في أمر مخالف للقانون، وتم اتخاذ اجراء بحقهم وتوقيفهم عن العمل»، كاشفاً، بما يخص عودة الرحلات الإيرانية إلى مطار بيروت، أنه «ثمة وعود من قبل رئيس الجمهورية والحكومة لمعالجة الأمر».
وعن حملة إزالة الشعارات والصور من طريق المطار وصولاً إلى مدينة بيروت، أكد صفا أن هذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها عمليات الإزالة، وأن هذا الأمر تم بالتنسيق مع «الثنائي الوطني حزب الله وحركة أمل».
إلى ذلك، يتحدث الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، حول الأوضاع العامة السياسية والاستراتيجية الدفاعية.