أقرت روسيا على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع إيران، مرحبةً في الوقت نفسه بالمحادثات «المباشرة وغير المباشرة» التي ستنطلق السبت بين الأخيرة والولايات المتحدة.
وصادق مجلس الدوما الروسي، اليوم، على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع إيران، التي وقعها الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، وونظيره الإيراني، مسعود بزشكيان، في كانون الثاني الفائت.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي، أندري رودينكو، في كلمة أمام المجلس، أن «توقيع المعاهدة لا يعني إقامة تحالف عسكري مع إيران أو مساعدة عسكرية متبادلة»، مبيناً أنها تنص على أنه في حال تعرض أي من الجانبين للعدوان، فإن الجانب الآخر لن يقدم «مساعدة للمعتدي».
مشاورات روسية صينية إيرانية
في سياق آخر، رحب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بـ«التواصل المباشر وغير المباشر الذي من المقرر أن يحصل في سلطنة عمان» بين واشنطن وطهران بشأن ملفها النووي، مشيراً إلى أنها ستؤدي إلى «خفض التوترات المتعلقة بإيران».
وأكد بيسكوف، في حديث مع الصحافيين، موقف بلاده الداعم لـ«حل قضايا الملف النووي الإيراني من خلال تدابير سياسية ودبلوماسية».
في الأثناء، تجري روسيا والصين وإيران، مشاورات على مستوى الخبراء في موسكو، للنظر في السيناريوهات المحتملة بعد انتهاء صلاحية «خطة العمل الشاملة المشتركة» المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني التي أقِرت عام 2015، بالإضافة إلى قرار «مجلس الأمن الدولي» 2231، بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
وكان رودينكو قد أفاد، في وقت سابق، أنه «سيجري النظر في خيارات وسيناريوهات مختلفة بشأن ما سيحدث بعد انتهاء سريان قرار مجلس الأمن الحالي في 18 تشرين الأول من هذا العام»، مضيفاً، في حديث مع وسائل الإعلام، أن الأطراف ستراقب عن كثب «ما سيحدث للاتفاق النووي بعد ذلك في مواجهة محاولات الولايات المتحدة الحالية لحل القضية بالقوة».