يكتبها : محمد علي الحريشي
ورط كل من رئيس وزراء العدو الصهيوني«ناتن ياهو»، وجماعة الضغط «اللوبي» اليهودي الصهيوني في أمريكا، الرئيس« ترامب» بشن عدوان عسكري عبثي على اليمن، خدمة لحكومة كيان العدو الصهيوني.
وصل «ترامب» إلى البيت الأبيض، وهو يحمل في رأسه مشروع تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه،تفتحت شهوة وشبق التهجير في رأسي «ترامب»و«ناتن ياهو» بعد تغير الأوضاع السياسية في سوريا لصالح العدوالصهيوني، وبعد تحييد قوة حزب الله في الإتفاق الذي تم بين الحكومة اللبنانية وكيان العدو، ولم يبق أمام الطموح الأمريكي الصهيوني حتى يبدأوا في مسلسل التهجير، غير المعوق اليمني.ترامب الذي جاء من بيئة سياسية داخلية متباينة ومأزومة، ووضع إقتصادي منهار، بسبب الإستنزاف الذي سببه الصراع مع روسيا عبر « الحرب الأوكرانية»، وبسبب تمويلها بشيك مفتوح لكيان العدو، في معركة طوفان الأقصى، الذي أرهق الميزانية الأمريكية. جاء«ترامب» يحمل في جعبته عدد من المشاريع منها: إنقاذ الإقتصاد الأمريكي من الإنهيار،بفرض الرسوم الجمركية على أقرب حلفاءه، وبتقليص التضخم الوظيفي في الأجهزة الحكومية الإتحادية،ويحمل في رأسه حلب الترليونات من الدولارات من البقرات الحلوب في منطة الخليج. وحتى يدخل الطمأنينة في رؤوس الأنظة الخليجية، ويزيل عنهم قل الثقة، في جدوى الحماية والدعم الأمريكي لأنظمتهم، غامر بشن عدوان على اليمن، من ضمن أهداف «ترامب» في عدوانه، حلب الأنظمة الخليجية المزيد والمزيد من الأموال، من جهة تم توريطه في العدوان على اليمن، ومن جهة أخرى تدفعه أطماعه المادية لحلب المزيد من أموال النفط الخليحي.
غاب عن الرئيس الأمريكي عند مغامرته بالعدوان ضد الشعب اليمني عدد من الحقائق، منها:
1-- إكتساب القيادة السياسية والعسكرية اليمنية، مهارات وخبرات قتالية وسياسية متراكمة، من خلال المواجهة مع الحرب الأمريكية، في فترة عدوان التحالف الأمريكي البريطاني الصهيوني السعودي على اليمن،حيث تجاوز المقاتل اليمني التكتيكات القتالية الأمريكية.
2-- تجاوز المقاتل اليمني للحرب الإعلامية والدعائية الأمريكية.
3-- تاريخ اليمن الذي هزم الإمبراطوريات والممالك.
ملكة سبأ عندما وصلتها رسالة نبي الله سليمان عليه السلام عبر الهدهد، قررت مواجته عسكرياً إذا كان ملكاً مهما كانت قوته،وقررت الدخول في طاعته إذا كان نبياً، كان لليمنين الفضل الكبير، في هزيمة أقوى إمبراطوريتين عالميتين بعد بزوغ فجر الإسلام، عبر الفتوحات الإسلاميّة. هزم اليمنيون- على صخور اليمن- أكبر إمبراطوريتين في العصر الحديث، وهما بريطانيا والسلطنة العثمانية، لعلى راعي البقر «ترامب» تجاهل حقائق التاريخ،وهو المنكب في جل وقته وفكره على الجانب التجاري وجمع الأموال،فلم يطلع على تاريخ الشعوب.
من المضحك إن الرئيس الأمريكي«ترامب» يدلي بتصريحات شبه يومية، عن تحقيقه وقواته المسلحة، مكاسب كبيرة في عدوانه على اليمن، منها القضاء على أهم القيادات السياسية والعسكرية اليمنية،وتدمير قواته لمعظم مخازن الأسلحة اليمنية، وتدميره لمراكز القيادة والسيطرة، ومعسكرات القوات الصاروخية والطيران المسير، ومحطات الرادارات،وغير ذلك من الإدعات الفارغة،لم يترك حتى الفرص لوزير دفاعة، أو لقائد القيادة المركزية،أو للناطق الرسمي للبيت الأبيض، ليدلوا بتلك التصريحات التي لايسوقها إلا للبقرات الحلوب، في ممالك الزجاج والرمال الخليجية.
نقول لترامب وفر عليك تصريحاتك الجوفاء،لم تصل نيران قنابلكم على رأس قيادي واحد،ولم تدمر أسلحتكم حتى مخزن واحد من مخازن السلاح، لأن المقاتل اليمني أكتسب الخبرات، عن تكتيكاتكم القتالية، منذ عدة سنوات، وتجاوزها وقهر أحدث أسلحتكم البرية والبحرية والجوية، لقد تجاوز المقاتل اليمني كل تلك الوسائل والطرق القتالية الكلاسيكية القديمة من خلال مرحلة تحالف العدوان الذي إستمر سبع سنوات.
نقول «لترامب» اليمن أرض مقدسة ذكرها الله سبحانه وتعالى في آيات كثيرة من القرآن الكريم «بلدة طيبة ورب غفور» وذكرالله سبحانه وتعالى على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأن اليمنيون أهل إيمان وحكمة،
وهم من ناصروا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وآزروه وأووه، وهم من نشر رسلة الإسلام في أرجاء الأرض،فهم لايعرفون الذل والخضوع لغيرالله وكل قوة مادية تصغر أمامهم مهما كان جبروتها وطغيانها، وهم لايساومون على المبادىء ونصرة المظلوم.
لن تجني أمريكا من عدوانها على اليمن غير الخيبة والخسران والذل والهزيمة. هناك ترابط بين العدوان على اليمن، وبين مايحدث على أرض فلسطين ،نقطة الصراع المحورية، هو الإحتلال الصهيوني لأرض فلسطين، بدعم أمريكي بريطاني غربي، ترامب يريد تحقيق مرحلة متقدمة من مراحل الإحتلال الصهيوني لأرض فلسطين، يريد تهجير الشعب الفلسطيني، كيان العدو في موقع ضعف، وجبهته الداخلية منهارة ومفككة، وحكومته على شفاجرف هار من الإنهيار والنهاية، والبنية السياسية الحزبية الصهيونية على مفترق طرق، لا أحزاب اليمين المتطرفة، تقبل بالتنازل عن أهدافها وبرامجها وتوجهاتها، ولا أحزاب اليسار والوسط يقبل كل منهم ببرامج الآخر، ولن تستيطيع أية إنتخابات شعبية صهيونية في حسم الوضع السياسي المنقسم، بل سوف تأتي نتائج أية إنتخابات قادمة في «الكنيست الصهيوني»، بواقع سياسي أكثر تشضياً وإنقساماً، وسوف يصبح داخل الكنيست أحزاب متعددة متنافرة، كل منهم يحمل برنامج سياسي لايحتمل التعايش مع برنامج الحزب الآخر، هذا هو الواقع الصهيوني الذي يتهرب منه ناتن ياهو، بإشعال مزيد من الحروب في المنطقة، وتوريط أمريكا بحرب أقليمية، سوف تذهب معها مصالحها ووجودها في المنطقة، وتذهب معها أنظمة الذل والهوان البترو دولار، وكل ذلك لن ينقذ كيان الإحتلال من النهاية الحتمية بالزوال من أرض فلسطين المقدسة.