❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
✒️بقلم ام هاشم الجنيد
انه يوم متجدد كل عام في آخر جمعة من شهر رمضان فيه يتم الخروج بموقف موحد للتعبير عن وحدة القضية التي هي قضية الامة جميعا و من خلال التباينات السياسية و تغير مجريات الاحداث التي طرات علي واقع العرب و المسلمين منذوا احتلال اليهود لفلسطين، نجد ان يوم القدس ظلت هي الرابط الوحيد لتجديد معنى القضية و منذوا اعلان الامام الخميني يوم القدس اواخر سبعينيات القرن المنصرم و كان لها اثرها الفعال و المؤثر ،لكن انذاك كانت الشعوب العربية ترزح تحت ظل حكام اغلبهم صنيعة غربية و يهودية و كان التعبير و الخروج بيوم القدس محصور لدى شعب ايران فقط و بعض الحركات المقاومة كحزب الله في لبنان و بعده حركة الجهاد في فلسطين ليمتد ذالك الى العراق ، هنا بدا ثأثير هذا اليوم يتوسع من دولة الى اخرى ثم الى اليمن و خصوصا بعد ثورة الواحد و العشرون من سبتمبر و من خلال ذالك نستنتج ان يوم القدس العالمي يوما تمثل في الاتي 1 ربط الامة الاسلامية بامكان لها قدسيتها في الدين الاسلامي
2 القدس وفيها المسجد الاقصى تمثل اول قبلة للتوحيد
3 القدس تمثل اللبنة الاولى لارساء وحدة العقيدة
4 القدس تعتبر مهبط اغلب الانبياء والرسل مما يعزز مكانتها الدينية لدى الامة
5 القدس ومكة و المدينة اماكن قدسها الله لتظل مقدسة عند الامة الى ان يرث الله الارض ومن عليها
و لكن عندما نلاحظ تباين المواقف السياسية فيما بين المحور المقاوم و بين المحور الموالي والخانع لليهود
كانت قضية القدس قضية رئيسية لدى المحور المقاوم و لازالت بينما عند الاتجاه الاخر قضية في ملف النسيان ادرجت في دياجير التطبيع و الموالاة لليهود و رغم ذالك توسعت المشاركة و المسيرات بيوم القدس العالمي و تنامى محور المقاومة ليمثل قوة ردع ارعب و زلزل كيان العدو ،و
فلمكانة القدس و قدسيتها جعل منها مرتكز للصرعات و يتمثل ذالك،، اولا لصراع الديني فاليهود حسب زعمهم انها ارض انبياء بنوا اسرائيل و لهم الحق فيها لكن الله تعالى قد كشف زعمهم بمخالفتهم الانبياء و الرسل الذين اتوا منهم و دليل ذالك قوله تعالى يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْـمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ
من سورة المائدة- آية (21)و قوله تعالى قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ
من سورة المائدة- آية (22)هنا دليل كافي لدحض مزاعمهم الدينية بينما المسلمين لهم الحق بذالك لان رسالة المصطفى هي خاتمة لكل الرسالات و الاسراء لخير دليل لمن الارث الديني هي للاسلام و المسلمين قال تعالى سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْـمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْـمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
من سورة الإسراء- آية (1)هذا دليل كافي ليجعل القدس قدسيتها للاسلام والمسلمين ،،
ثانيا الصراع التاريخي بزعم اليهود انهم لهم ارث تاريخي فيها و يستدلون بمملكة يهودا الاولى و الثانية و بالحقيقة انه ارث مزعوم بينما الارث العربي منذوا القدم و قبل مجيئ نبي الله ابراهيم و ابنه اسحاق فلسطين ارض الكنعانيين العرب الذين او من سكنوها ،فيوم القدس العالمي يجمع ما بين الهوية الدينية و العربية لتلازمها عبر التاريخ و عبر الاجيال و العصور
يوم القدس العالمي ومعادلة الردع اليماني
القدس قضية الامة ككل جرحها يؤنب و يوقظ ضمير كل مسلم غيور يعرف ماذا تعني قضية القدس ،انها قضية جرحها عميق ملامحه جلية للعيان في كل زوايا و باحات و جوانب المسجد الاقصى و في كل اروقة القدس و على اغصان الزيتون و في اعين الحمام التي استبدلت ادمعها بالدم ، جرحها على وجه كل طفل فلسطيني تعلو صرخاته من بين ركام القصف من طائرات اليهود المغتصبين جرحها في حمية كل رجل مقاوم يلامس جرحها بروحه في ساحة الوغي مواجها دبابات و قذائف المحتلين ليهب روحه فداء للقدس بعظمة الشهادة جرحها على ملامح كل امراة اغتسلت بدموعها المنهمرة حين تحمل اشلاء طفلها بين حمم النار لتوجه رسالة للامة نحن هنا صامدون من اجل قضية الامة فاين انتم ايها الخانعين المطبعين مما يحصل لنا هل لكم موقف ام مات ضميركم و كالخنازير انعدمت غيرتكم ، مشهدا للقدس لاطفال للنساء يحكي مرارة حزن يستغيث لكن للاسف الاعراب في دهاليز قصورهم يخطون اسفار التطبيع بمداد النفط و عائداته من الاموال ليقدموها بكف السخاء و التنافس للامريكي و اليهودي للامعان بمزيد من القتل و التدمير و التهويد
والنقيض لكل ذالك الموقف اليماني المنطلق من منطلق الدين امتثال للامر الالهي و حسب توجيهات القران و المصطفى و اعلام الهدى ان اليهود اعداء الامة و الدين و الجهاد فرض واجب ضدهم وبالطبع اعلنوا الجهاد بكل قوة و فرضوا معادلة ردع ارعبت امريكا و اسرائيل حين فرضوا الحصار المطبق في البحار لمنع السفن المتجة لموانئ الارضي المحتلة كذالك معادلة ردع في الاجواء الاسرائلية و معادلة ردع لقصف الاهداف الحساسة في مدن العدو ، مما ادى الى انهيار اقتصادي للعدو و حالة من الرعب و الخوف من مجيئ الصواريخ و المسيرات التي تحمل على متنها رسالة قوية لليهود مضمونها ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْـمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ
من سورة آل عمران- آية (112)لتعيدهم لتوصيفهم الحيقيقي كما ذكره القران بالاضافة الى معادلة الردع بالسلاح هناك معادلة ردع بالخروج لكل اليمنيين الى الساحات للتعبير عن موقفهم بمناسبة يوم القدس العالمي التي من خلالها يبعثون رسالة ان اليمانيون صامدون و عازمون لتحرير القدس و هذا وعد الله بالنصر لمن ينصره ،،،...