اشترط رئيس الجمهورية جوزاف عون احترام اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي التي يحتلها وإعادة الأسرى اللبنانيين، لـ«تشكيل لجنة مشتركة عسكرية - مدنية»، والتفاوض على الحدود البرية، مؤكداً أن التطبيع مع إسرائيل غير مطروح في الوقت الحالي.
وأعلن عون، خلال مقابلةٍ مع «فرانس برس»، أن «احترام وقف إطلاق النار، ووقف الخروقات الإسرائيلية، والانسحاب من النقاط الخمس، وإطلاق سراح الأسرى، هذا هو الشرط الأساسي للذهاب إلى التفاوض في موضوع الحدود، تحت مظلة الأمم المتحدة والأميركيين».
ولفت عون إلى أنه «إذا وصلنا إلى مرحلة حل النقاط العالقة، فعندها يمكن أن تكون هناك لجنة مشتركة عسكرية - مدنية من خبراء وفنيين، كما حصل عند ترسيم الحدود البحرية».
وردّاً على سؤال حول «إمكانية التطبيع أو عقد اتفاقية سلام مع الجانب الإسرائيلي»، أكد رئيس الجمهورية أن «هذا الأمر غير مطروح حالياً. ونحن مرتبطون بمبادرة السلام العربية وموقفنا من ضمن الموقف العربي»، داعياً إلى انتظار «الظروف».
وحول حصرية السلاح بيد الدولة، كرر عون أنّ هذا الموضوع «سيكون من خلال استراتيجية الأمن الوطني التي تنبثق منها الاستراتيجية الدفاعية»، مؤكداً أنّ «حزب الله متعاون في الجنوب».
وعشية سفره إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن رئيس الجمهورية جوزاف عون أنّ فرنسا تسعى لعقد مؤتمر لمساعدة لبنان في أزمته الاقتصادية، مشيراً إلى أن «فرنسا تقوم بواجباتها، ولها اتصالاتها مع الدول الأوروبية كما مع الدول العربية، وستعمل على عقد هذا المؤتمر».
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ «الحكومة بدأت العمل بغية الوصول إلى الاتفاقات المطلوبة مع صندوق النقد الدولي بأسرع وقت ممكن»، مؤكداً التزام لبنان «القيام بالإصلاحات لإعادة بناء الثقة وكسب ثقة المجتمع الدولي، فيساعدنا بإنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية ومساهمته في إعادة الإعمار».
اجتماعٌ لبناني - سوري في الرياض
وعن الوضع على الحدود الشرقية، كشف رئيس الجمهورية أنّ الاجتماع الذي كان من المفترض انعقاده مع الجانب السوري في دمشق، «سيكون في السعودية بناءً على رغبة الرياض» التي ستلعب دور «المنسق».
وأعلن عون أنّ هدف الاجتماع هو «تفعيل التنسيق وفتح قناة اتصال مباشرة لعدم الانجرار خلف أي سبب كان، والقيام بضبط التهريب وتفادي أي أحداث يمكن أن تحصل قد يدخل فيها طرف آخر».
وأشار عون إلى أن لبنان ينتظر تأليف الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع الحكومة، من أجل «تشكيل لجان للبدء بالترسيم وحل كافة المشاكل العالقة، والبحث بإعادة النازحين السوريين وضبط معابر التهريب».
ومن المقرر أن يتلقي وزير الدفاع ميشال منسى مع وفد أمني لبناني نظيره السوري مرهف أبو قصرة، في السعودية، لعقد محادثات موسعة، حول حدود البلدين.