logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
04:44:58 GMT

«زعران الدولة»

«زعران الدولة»
2025-03-27 11:15:46
الاخبار: عمر نشابة

اعتقدت الأم التي كانت توصل أولادها إلى المدرسة في منطقة الحمرا صباح أمس أن الصوت المزعج والعالي خلف سيارتها كان يصدر من «سايرن» سيارة إسعاف تنقل إلى المستشفى مريضاً في حال الخطر.

توتّرت وهي تبحث عن مكان تركن فيه سيارتها لتفسح المجال أمام مرور الإسعاف المفترضة، وتملّك الذعر بالأطفال بعد سماعهم صراخ مسلحين من داخل سيارة رباعية الدفع «تجرّ» خلفها موكب سيارات «مفيّمة» يقلّ شخصية سياسية. «مين هول؟ شو في؟»، سألت السيدة عجوزاً كان يمر في الشارع، فأجابها «هول زعران الدولة يا مدام»!

مثل هذه المواكب يرافقها في العادة انتشار مسلحين باللباس المدني على مفارق الطرق، «يطمئن» المواطنون إلى أنهم ليسوا تابعين لميليشيات بعد ملاحظتهم كلمة «استقصاء» أو «مخابرات» أو «معلومات» على سترات يرتدونها أحياناً. وقد يتحوّل هؤلاء فجأة إلى شرطة سير، يدني كل منهم جهاز الاتصال اللاسلكي من أذنه، ثم يقرر ما إذا كان عليه إغلاق الطريق بهذا الاتجاه أو ذاك الاتجاه تسهيلاً لمرور الموكب من دون اكتراث للزحمة الخانقة التي يحدثها.

هذا مشهد «روتيني» في بيروت، لكنه بات أكثر تكرراً، وربما أكثر تنفيراً، بعد تشكيل الحكومة وتكليف قاض برئاستها، ربما بسبب حاجة بعض الرؤساء والوزراء والمديرين والضباط إلى الحفاظ على أمنهم الشخصي، علماً أن انتشار مسلحين بلباس مدني مستخدمين أدوات اتصال لا سلكية بدائية يشكل مصدر تهديد لأمن هؤلاء وسلامتهم وليس العكس.

فالبلبلة التي يحدثها مرور الشخصية تدل إلى مكانه حتى لو اختبأ خلف الزجاج الداكن لسيارته المصفّحة. وبعد سلسلة طويلة من الاغتيالات في لبنان شملت بعض من كان لديهم أكبر المواكب الأمنية وأكفأ طواقم الحماية وأكثرها احترافاً وتجهيزاً وخبرة، لا بد من الاعتراف بأن الحماية لا يمكن أن تنجح تماماً إلا بالتخفي. أما ما تقوم به الأجهزة الأمنية والعسكرية المسؤولة عن أمن الرؤساء والوزراء والنواب والمديرين والضباط فهو عكس ذلك تماماً.

إذ بات مرور هؤلاء في الشارع استعراضياً لتخويف الناس والتنمّر عليهم وإرهاب الأطفال بـ«هيبة» الدولة تماماً كالترهيب الذي كانت تمارسه عناصر الميليشيات في الحرب الأهلية.

وبما أنّ الشيء بالشيء يذكر، ما هي الغاية من بدعة عدم ارتداء ضباط وعناصر الشرطة القضائية وفرع المعلومات والاستقصاء في قوى الأمن الداخلي ومديرية المخابرات في الجيش والأمن العام وأمن الدولة بدلاتهم العسكرية الرسمية أثناء قيامهم بواجباتهم العلنية؟

وما العبرة من أن يكون كل الضباط في مجلس القيادة الأمنية والعسكرية بلباسهم الرسمي ما عدا مدير المخابرات أو قائد الشرطة القضائية أو رئيس فرع المعلومات وغيرهم؟

هل يكونون في مهمة تتطلّب تخفياً حتى خلال اجتماعاتهم الرسمية؟ وهل يكون عنصر المخابرات أو المعلومات أو الاستقصاء في مهمة سرية خلال ارتدائه سترة تحدد وظيفته؟

الدولة تكون فعلاً دولة عندما تحترم المواطنين لا عندما تلعب أدواراً بوليسية وتنتحل صفات أمنية وترعب الناس وتحدث زحمة سير خانقة. وهي تصبح فعلاً دولة عندما تتخلّص من زعرانها أو تقيدهم وتلزمهم بخدمة المواطنين وليس التنمّر والتشبيح عليهم.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
القمة العربية الإسلامية ولدت ميتة: فلا تركيا اعترفت بالعرب ولا الشرع ذكر لبنان
فياض: عزل بيئة اجتماعية بأكملها تجاوز خطير للميثاقية
السعودية تواصل حملتها لحظر الحركة في لبنان: «حماس» في السراي الكبير
ربيع إفريقي جديد
رنا الساحلي: أيقونة الإعلام المقاوم. نادين خزعل.
حـسـاب بـيـروت Review عـلـى مـنـصـة X‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏
الشهيد الشجاع: البيان الأخير لمحمد عفيف
الصناديق العربية و«كفالات» بدلاً من المصارف؟
تفاؤل سعودي وتشنج لبناني...!
من أجل عدالة بحرية للبنان: الأسس القانونية لإعادة الترسيم مع قبرص
حربُ الحضارة والوحشيّة: سؤالٌ لهذا القرن
مشروع «الخدمة المدنية»: الزيادات على الرواتب تبدأ في 2027 وتنتهي في 2030 إشراف خارجي يدمّر نظام التقاعد والمنافع الاجتماعية
باسيل لـالجمهورية: مفاجآت في الساعات الأخيرة
فصل الهيئة المصرفية العليا إلى غرفتين: تكريس «الحاكم» وتحجيم «الرقابة» المصارف أولى بالعلاج من الودائع! محمد وهبة الجم
جريمة بليدا تخلط الاوراق
ورقة الإملاءات الأميركية لبنان وُزّع على الوزراء أمس المقترح الأخير الذي سلّمه المبعوث الأميركي توماس برّاك إلى لبنان، والذي
وظائف عامة ممنوعة على المحجبات
الرياح التركية تعصف بسوريا وتلفح لبنان جوني منيّر الخميس, 24-تموز-2025 المواقف المتقلّبة للموفد الرئاسي الأميركي توم ب
رافة بالسلاح: فوحده يجلب الأموال ويؤمن الإعمار، ويضع لبنان على الخارطة.
🔸عون والسلاح واللغز: السمكة ستصل! طوني عيسى السبت, 04-تشرين الأول-2025 في العلن، يبدو الخلاف عميقاً بين ركني السلطة ال
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث