أرجئت زيارة كانت مقررة الأربعاء لوزير الدفاع اللبناني ميشال منسى إلى دمشق لمناقشة مسألة ضبط الحدود بين البلدين، بحسب وكالة «فرانس برس».
وقال المسؤول اللبناني للوكالة إنّه «تبلّغنا بإرجاء زيارة وزير الدفاع اللبناني أمس»، مشيراً إلى أنّ الإرجاء جاء «بناءً على تنسيق من الجانبين وليس بسبب خلاف أو توتر»، بدون أن يحدّد موعداً آخر للزيارة.
من جهته، كشف مصدر حكومي سوري لـ«فرانس برس» أنّ الإرجاء مرتبط «بالاستعدادات في سوريا لتشكيل حكومة جديدة»، حيث كان من المفترض أن يلتقي منسى نظيره السوري مرهف أبو قصرة.
وكان من المقرّر أن يزور وفداً أمنياً رفيع المستوى سوريا لبحث الملفات الأمنية المشتركة بين البلدين في ظل الاشتباكات التي شهدتها الحدود اللبنانية السورية في الآونة الأخيرة، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
فيما قالت مصارد اخرى ان سوريا رفضت استقبال الوفد اللبناني لبحث القضايا العالقة بين البلدين، خصوصًا مسألة الحدود والنزوح السوري إلى لبنان. وكان اللقاء قد تم الاتفاق عليه بين الرئيسين اللبناني والسوري على هامش القمة العربية في القاهرة، إلا أن الرفض السوري جاء نتيجة لعدة أسباب، أبرزها الاشتباكات الحدودية في حوش السيد علي وتدخل الجيش اللبناني في المواجهة. سوريا اعترضت على مشاركة الجيش اللبناني في المعركة معتبرة أنها كانت مع حزب الله، وليس مع الجيش اللبناني. كما أن ملف ترسيم الحدود والنزوح السوري لا يزال من القضايا العالقة بين البلدين، حيث ترى سوريا أن الموضوع ليس ناضجًا للبحث حاليًا، في حين يشكل ملف النازحين عبئًا على لبنان.