
وسلام: لاتخاذ إجراءات تؤكد أنّ الدولة وحدها تمتلك قرار الحرب والسلم
حمّل العدو الإسرائيلي الحكومة اللبنانية مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها، إثر إعلان جيش الاحتلال اعتراض 3 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه مستوطنة المطلة.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنّ «المطلة مقابل بيروت والحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها، وقد أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بالرد على مصادر الإطلاق من لبنان».
وأضاف كاتس: «لن نسمح بحقيقة تكرار إطلاق النار من لبنان على البلدات الإسرائيلية في الجليل»، مشيراً إلى أنّه «لقد وعدنا بتوفير الأمن لبلدات الجليل وهذا ما سيحدث بالضبط».
في السياق، تعرضت اطراف يحمر الشقيف الى قصف مدفعي معادي ، وصولا الى حولا ومركبا بالتزامن مع تمشيط مكثف من قبل قوات العدو.
كذلك، نفذ العدو تمشيطاً مكثفاً بالأسلحة الرشاشة من تلة الحمامص باتجاه أطراف الخيام وسهل الخيام.
وذكرت صحيفة «هآرتس» نقلاً عن الجيش الإسرائيلي أنّه غير قادر على تحديد الجهة التي أطلقت الصواريخ على المطلة حتى الآن، وقالت إنّ «القصف المدفعي على الجنوب اللبناني ردّ أولي على الصواريخ وسنرد بشكل أكبر».
الى ذلك حذّر رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، من «تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية لما تحمله من مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين» علما ان لبنان من شماله لجنوبه مستباح لطائرات العدو الإسرائيلي واعتداءاته المستمرة في القصف والقتل بشكل يومي ولم ينبري منذ، تسلمه الرئاسة للاستنكار او الشجب.
الا انه خلال اتصالٍ مع وزير الدفاع ميشال منسى، شدد على «ضرورة اتخاذ كلّ الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من تمتلك قرار الحرب والسلم».
كما أجرى سلام اتصالاً بالممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، مطالباً الأمم المتحدة «بمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بشكلٍ كامل، لما يشكله هذا الاحتلال من خرق للقرار الدولي ١٧٠١، وللترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية الذي أقرته الحكومة السابقة في تشرين الماضي، ويلتزم به لبنان».
موقف سلام جاء بعدما حمّل وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، «الحكومة اللبنانية مسؤولية أيّ إطلاق نار من أراضيها»، وذلك إثر زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه رصد إطلاق ثلاثة صواريخ من لبنان.