
شدّد قادة «البلدان الأوروبية الرئيسية» في اجتماعهم الباريسي أمس، على أهمية التوصّل إلى «اتفاق سلام دائم» في أوكرانيا وفق نهج «السلام عبر القوة»، إضافةً إلى زيادة الدعم لكييف ورفع ميزانية الدفاع الأوروبية، بحسب تقرير داخلي اطّلعت عليه وكالة «فرانس برس».
ونصّ التقرير الداخلي على أن «اتفاقاً واسعاً» جرى التوصل إليه، حول عدم الاعتراف بأي قرارات «بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا (...) وبشأن الأمن الأوروبي من دون الأوروبيين».
كما جرى تأكيد «ضرورة دعم سيادة أوكرانيا الكاملة والشاملة»، و«ضرورة الحفاظ على وحدة» التحالف الأطلسي بين الولايات المتحدة والأوروبيين.
وشدّد المشاركون على دعمهم لنهج «السلام عبر القوة» الذي تروّج له الولايات المتحدة. كما شدّد القادة الأوروبيون على أن «وقف الأعمال العدائية لن يكون مستداماً إلّا إذا كان مصحوباً باتفاق سلام دائم، يقوم على ضمانات أمنية لأوكرانيا»، أي لا وقف لإطلاق النار «من دون اتفاق سلام متزامن».
وأكّد الزعماء الأوروبيون استعدادهم لتقديم هذه الضمانات لكييف «بحسب مستوى الدعم الأميركي»، إذ أعرب البعض عن استعدادهم «باسم الضمانات الأمنية، لبحث إمكان (...) التدخل المباشر على الأرض»، مع تأكيد «أهمية الدعم الأميركي في هذا السياق».
وأسفر الاجتماع أيضاً عن اتفاق على «مضاعفة الجهود لزيادة» الدعم لأوكرانيا، وعن تأكيد الاستعداد المشترك لزيادة ميزانيات الدفاع، «سواء على المستوى الفردي أو داخل الاتحاد الأوروبي».
وفي وقت سابق اليوم، اتفقت واشنطن وموسكو في السعودية، على تعيين فرق تفاوض لإطلاق مسار إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد استضاف في باريس أمس، اجتماعاً طارئاً لـ«دول أوروبية رئيسية»، أبرزها ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، بهدف «إظهار روح المسؤولية وقدرتنا على التحرك لدعم أوكرانيا وتعزيز الأمن الأوروبي».