أبلغ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو نظراءه الأوروبيين مساء اليوم، بمضمون مباحثاته حول أوكرانيا مع روسيا في الرياض، في حين اعتبرت كتلٌ برلمانية في «البرلمان الأوروبي»، أنه لم يعد من الممكن الاعتماد على واشنطن في الدفاع عن القيم والمصالح المشتركة.
وأفاد مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية، وكالة «فرانس برس»، بأن روبيو تشاور مع نظرائه في فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، ومع مسؤولة السياسة الخارجية في «الاتحاد الأوروبي» كايا كالاس، وأبلغهم هاتفياً بمضمون مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سينظّم اجتماعاً جديداً غداً الأربعاء «مع دول عدة أوروبية وغير أوروبية» حول أوكرانيا، بعد الاجتماع الذي عُقِد أمس الإثنين في باريس بين عدد من أعضاء «الاتحاد الأوروبي» و«حلف شمال الأطلسي».
كما اعتبر، في مقابلة مع صحف فرنسية إقليمية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «يستطيع إعادة إطلاق حوار مفيد» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، «يُمكن أن يساعد في ممارسة ضغط» عليه، مبدياً استعداده للتحدث مع بوتين «في الوقت الملائم ضمن جولة المفاوضات المقبلة».
أحزاب أوروبية: لا يمكن الاعتماد على واشنطن
في المقابل، طالبت كتل في برلمان «الاتحاد الأوروبي» القارة بتعزيز دفاعاتها ودعمها لأوكرانيا، بالتزامن مع جهود واشنطن لوقف الحرب مع روسيا.
ورأت الكتل، في بيان مشترك لأحزاب «الشعب الأوروبي» و«الاشتراكيين» و«الديمقراطيين» و«كتلة التجدد» و«الخضر»، أن «أوروبا لم يعد بإمكانها الاعتماد كلياً على الولايات المتحدة في الدفاع عن قيمنا المشتركة ومصالحنا، بما في ذلك الدعم المتواصل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها».
ودعا البيان إلى مواجهة «هذا الواقع الجديد والتصدي له بجهدنا الأوروبي المشترك دفاعاً عن أوكرانيا والأمن الأوروبي ككل، من خلال إنشاء رادع قوي وموثوق به ضدّ أي عدوان»، مطالبةً الاتحاد بتفعيل تشريع يتُيح له وضع اليد على أكثر من 200 مليار يورو من الأصول الروسية المجمّدة لديه.
وشدّدت الكتل على أنه «لا يمكن إجراء مفاوضات حول أوكرانيا من دون مشاركتها والاتحاد الأوروبي. ولا يمكن إجراء مفاوضات حول الأمن الأوروبي من دونه»، مؤكداً أنْ «لا خيار سوى التحرك فوراً مع حلف شمال الأطلسي وحلفاء من خارج الاتحاد للاستثمار في هيكلية أوروبية دفاعية وأمنية أكثر فاعلية وتكاملاً».