بيان صادر عن مجموعة أوفياء البقاع:
“أهلنا في البقاع، تتداول العديد من المواقع الإلكترونية والمحطات التلفزيونية وبعض الصحف حديثًا عن عاصفة غير مسبوقة، وتتحدث عن قطع للطرقات، جليد، وتدني غير مسبوق في درجات الحرارة. قد يكون هذا تهويلاً في إطار السعي الدؤوب الذي تقوم به جهات داخلية وخارجية لتحويل المأتم المليوني المهيب لتشييع السيدين العزيزين إلى مأتم شعبي حاشد. وقد يكون الكلام عن العاصفة صحيحًا. فما علينا أن نفعل؟
جميعنا يملك أقارب، وجميعنا يملك أصدقاء، وجميعنا قادر على أن يبيت ليلة واحدة في بيروت، إن لم نجد منزل صديق أو أخ، يمكننا أن نبيت ليلتنا في السيارات على الطريق. لذلك، علينا أن نتحرك من يوم السبت صباحًا إلى بيروت، لنغلق مؤسساتنا أيام السبت والأحد، وحتى إذا اضطر الأمر أن يكون الإغلاق حتى يوم الإثنين. هناك من يريد أن يشمت بنا ويراهن على أن تظهر المقاومة في هذا اليوم بشكل ضعيف وهزيل.
الرهان هنا على البقاع، ولا يقول أحد: “طالما فلان ذاهب وفلان ذاهب، ماذا سأضيف إن شاركت؟”. لا، علينا جميعًا أن نزحف إلى بيروت، والله البقاع هو الذي يصنع الفرق. البقاع هو الذي يصنع الفرق. لذلك، يجب أن لا يبقى أحد منا في البقاع، صغارًا وكبارًا، شيوخًا وأطفالًا، نساءً ورجالًا. جميعًا علينا أن نذهب إلى بيروت لنثبت للعالم أننا أهل وفاء، وأن حصارنا ومحاولات السلخ بيننا وبين المقاومة لن تنجح.
لم نخذل السيد في حياته، ولن نخذله في مماته. هذا السيد العزيز الحبيب ينظر إلينا، يا أهل البقاع، يوم الأحد. لنتذكر يوم قال لنا إنه إذا اضطر الأمر، سيزور بيوتنا بيتًا بيتًا. فهل نتركه يوم تشييعه؟ فلننطلق من مساء الجمعة حتى يوم الأحد لنحضر في بيروت، ونصرخ بصوت واحد: “هيهات منا الذلة، لن ترهبونا، لن تركعونا، لن تحاصرونا، لن تخيفوننا، لن تهجروننا، لن تبقون مدننا وبيوتنا مهدمة.”
إلى بيروت سيزحف البقاع، ولن نهاب جليدًا ولا ثلوجًا، ولن نترك سفيرة عوكر وغراب معراب يقولون في سرهم: أين شعبك يا سيد الذي كنت تراهن عليه؟ ها هم قد تركوك يوم تشييعك.”
#إناعلىالعهد