حسمت الردود المتبادلة بين غالانت ونتنياهو، بشكل نهائي، عدم صحة التحليلات التي افترضت أن الحرب على حزب الله كانت نتيجة خوض نصف حرب في اسناد غزة.
حيث كشفت السجالات أن الخلاف بعد طوفان الاقصى مباشرة تمحور حول نقطة البدء من حزب الله أم حماس.. بعبارة أخرى كان قرار الحرب محسوماً
دعا أغلب قادة الجيش والاستخبارات (باستثناء رئيس وحدة الابحاث العميد عميت ساعر) الى مفاجأة حزب الله أولا عبر شن حرب مباشرة ضده بعد الطوفان، ومن ثم الانتقال الى حماس.
استنادا الى قاعدة كلاسيكية في الحرب أن عليك البدء بالطرف الاقوى حتى لا تُستنزف مع الأضعف عندما تنتقل الى الاول.
في المقابل راى نتنياهو ووزراء آخرون تأجيل الحرب على حزب الله إلى ما بعد الحرب على حماس.
ولا يزال نتنياهو مصرا على صحة موقفه، في مقابل تأكيد وزير الأمن، غالانت، خلاف ذلك.
وكما اتضح لاحقاً كانت هذه الخيارات تستند إلى ما تمتع به العدو من تفوق استخباري.