بسم الله الرحمن الرحيم
٦ شعبان ١٤٤٦ هجرية
٥ فبراير ٢٠٢٤م
يحيى أحمد صالح سفيان
---------------------
ما هي أخلاق الأعداء الذين
يخوض محور المقاومة وأبناء
أُمتنا وأحرار العالم صراعاً معهم ومانشاطاتهم ووسائلهم وجرائمهم وما موقعهم الوجودي الأيدلوجي ؟
وكيف تكون مواجهتهم ؟
------------------
إنني هنا لا اتجنى ولا أُبالغ ولا أتكلم إنشاءاً قد يكون فيه من الذاتي ما يجعله كلاماً غير متطابق مع الواقع من الأعداء ولو جزئياً ولا إنشاءاً مبتدعاً من عندي بل هو كلام متكرر ومواقف ومشاهد متكررة بشكل متناثر وبصيغ متعددة نسمعه ونشاهده مراراً من وسائل إعلام من مختلف أنحاء العالم تنقل الحقيقة ولستُ هنا أشرح نصوص وابينها وقد يكون في شرحي وبياني ثمة قصور أو زيغ وطغيان إنما كل ما اطرحه هنا هو من الواقع الذي عايشناه ونعيشه وواجهناه ونواجهه وشهده ويشهده عالمنا الإنساني أجمع .
وبداية أذكر أخلاقهم وبإيجاز
أثناء الصراع معهم بكل أنواعه :
أخلاقهم
هي كل أضداد الأخلاق السامية والفضيلة على مستوى أُمهات الأخلاق الوارد ذكرها في حديث شريف من مصادر آل البيت سلام الله عليهم والوارد فيه أن عددهم خمسة وسبعون خُلُقاً وفي وما يتولد عنهم من أخلاق حتى يصل عددهم إلى بضعة عشر وثلاث مئة خُلُقاً كما ورد هذا في حديث شريف من مصادر إسلامية أخرى .
نشاطاتهم النظرية في مختلف أشكال الصراع معهم :
ممارسة التضليل عبر وسائلهم الإعلامية وبما يدلي به قياداتهم السياسيون والدبلوماسيون والمفكرون والإقتصاديون والعسكريون والأمنيون في مختلف أجهزتهم ودوائرهم المخابراتية وعبر كتابات كتابهم ودراسات مراكزهم البحثية وممارسة العدوان باللغط المنطقي والمكر والخداع والتزييف وباللا معقول بل وبالجنون والغرور والفجور والإفتان والهزوء والإستهتار والسُخرية والتسويف والحماقة والوقاحة وإلباس الحق بالباطل والإستكبار وبنقض المواثيق والعهود والعقود وتجاوز القوانين الدولية والهيئآت الأُممية والاعراف الإنسانية لإستهداف ما نسميهم في أدبنا الإنساني بالعقل والضمير والوجدان سوى في الأوساط الإيمانية أو في عموم الأوساط الإنسانية وعلى مستوى الدول والمجتمعات .
نشاطاتهم العملية في مختلف أنواع الصراع :
صناعة أساليب التجسس وإنشاء خلاياه ووضع برامجه .
صناعة النفاق وإنتاج منافقين وإستخدام المنافقين بطبعهم .
زرع المتناقضات الفكرية المتنافرات التي لا تقبل بالتعايش السلمي مع بعضها البعض وتؤمن بالغاء الآخر ومن ثم إثارة الفتن داخل الوطن الواحد بين المكونات المتنافرة .
إغراق الدول بالمشاكل الإقتصادية .
التطفل على الدول والمجتمعات وجعل تواجدهم أمر واقع من خلال ملفات حماية حقوق المرأة وحقوق الطفل وحماية الحريَّات وتقديم انفسهم على انهم حماتها وحماة حقوق الإنسان كذباً وزوراً وبهتان .
إنتاج الصراعات وفرض إدارتها على الآخرين الذين يتكبدون الخسائر الفادحة نتيجة لإدارة الصراعات التي يفرضونها عليهم وفي نفس الوقت مواجهة إدارة الآخرين للصراعات بما اوردته في الفقرة المتضمنة نشاطاتهم النظرية .
وسائلهم أثناء مختلف اشكال الصراع :
الترسانة الإعلامية
الترسانة المالية النقدية
الترسانة السياسية والدبلوماسية
الترسانة الخيانية والجاسوسية
الترسانة الامنية والمخابراتية
الترسانة الحربية
جرائمهم أثناء مختلف أشكال الصراع :
ممارسة كل ما اوردته في فقرة نشاطاتهم .
ممارسة عمليات الإختراقات لِمَا نسميهم في ادبنا الإنساني بالعقل والضمير والوجدان عَقَدِياً ، وفكرياً ، وثقافياً ، وأمنياً ، وأدبياً ، وأخلاقياً ، وذوقياً في مختلف المستويات لمجتمع الآخر ودولته
وعلى مستوى الأفراد في هذيْن المستويين والجماعة بمختلف مستوياتها وانواعها ودورها .
ممارسة إلقاء كامل ثقلهم المخابراتي الجاسوسي .
ممارسة تنشيط المتناقضات والمتضادات داخل الوطن الواحد وإشعال الفتن حتى تحقيق القناعات لدى حَمَلَة المتناقضات والمتضادات بعدم قبول بعضهم بعضا ورفض التعايش السلمي والتسليم بالفوضى والبقى للاقوياء الذين يملكون المال من أي طريق يأتي والذين لهم أتباع مجرمين وسلاح يستخدم بهمجية ووحشية .
ممارسة إغراق الشعوب والأنظمة بالازمات الإقتصادية وإستغلال النتائج لتكون بيئة مناسبة لنشاطاتهم الهدامة .
ممارسة صناعة الصراعات وإنتاجها خارج بلدانهم بدون وجه حق وتحويلها إلى ملفات بأيدهم بدون وجه حق والتحكم بها بدون وجه حق والإنفراد بمساراتها وبأساليب جنونية إجرامية بدون وجه حق وإن تغيرت قياداتهم وزعاماتهم فتنتقل تلك الملفات إلى من يخلف السابقين وبنفس الإجرام والجنون لأن من يصنعون الزعامات في بلدانهم ويوصلونها إلى قمم السلطان وكما يبدو لي حريصون كل الحرص على إختيار زعامات من النوع الأكثر إنحرافاً في الفِطْرة بل اكثر لوثة بل لا يقتصر هذا في إطار الزعامات إنما ينطبق هذا على مستوى الكثير من النواب في مجالسهم النيابية ومختلف مجالسهم وهيئآتهم الدستورية بل لا يقتصر هذا إلى هذا الحد إنما حتى ممثليهم في الأمم المتحدة ومجلس أمنها ومختلف هيئآتها لا يختارون لتلك المهام إلا ألأشخاص الأكثر إنحرافاً عن الفِطْرِة بل والأكثر لوثة وبمعنى آخر هناك إرادة لا يمكن أن تكون الصهيونية العالمية بعيدة عنها إن لم تكن هي إرادتها أو جزء خطير منها قد أرادة ومنذ أن يتحكم بالآخرين كنتورات المجانين من زعامت وفي المجالس النيابية والهيئآت الأممية .
ممارسة فرض تواجدهم تحت عناوين مختلفة ومتعددة كحقوق الطفل والمرأة والإنسان والحريَّات
ممارسة العدوان على سيادة الاوطان والشعوب والدول وارتكاب جرايم القتل والإغتيالات تحت مبررات ليست في الحقيقة الَّا نتائج لسياساتهم الشيطانية الإجرامية وهي في الأصل أيضاً ردود فعل دفاعية ضد سياساتهم ومواقفهم الإجرامية .
ممارسة العدوان والحرب المسلحة بدون ادنى ضوابط من أخلاق الحروب فيقتلون النساء والاطفال وكل الآمنين بمجازر وإبادات جماعية ممنهجة ويدمرون كل شيئ حتى المستشفيات وصروح العلم ودور العبادة .
ممارسة أبشع وأفضع أساليب الإرهاب وهم يمارسون القتل والتدمير حيث أنهم يرتكبون مجزرة او إبادة في مكان ما وفي الوقت الذي يثير ذلك الغضب والإستنكار من مختلف الاوساط الإنسانية ينتقلون إلى جريمة أخرى ومجزرة أُخرى وإبادة أخرى وهكذا بهدف قتل التعاطف مع المظلومين والضحايا وقتل الغضب لدى الاوساط الإنسانية وقتل الشجب والإستنكار والتنديد في النفس البشرية وهكذا في التدمير فإن أرتكبوا جريمة تدمير مستشفى او مدرسة او جامعة أو مسجد او كنيسة أو ماوى لنازحين فبمجرد أن يثير ذلك الغضب وردود الفعل بالإستنكار والتنديد فإنهم ينتقلون إلى جرايم تدمير أخرى في نفس الوقت ولنفس الغرض والهدف الذي أشرتُ اليه من قتل للإنسانية في نفوس الناس .
موقعهم الوجودي الأيدلوجي :
زعامات وقيادات مجرمون شياطين وكل ما ( لديهم ) كله وسائل للإجرام وهم بمختلف مستوياتهم ليسو إلَّا الزعامات الشيطانية الإنسية في ( منظومة إبليس اللعين ) وتكتيكاتهم واستراجياتهم السياسية والإقتصادية والحربية والإعلامية النظرية والعملية اثناء الصراع بمختلف اشكاله مع الآخرين كلها على خلفية الخوف والذعر الذي اعتقد انهم من جيناتهم والكثير منهم صاروا يتوارثونه منذ ضُربَت عليهم الذلة والمسكنة من الله عز وجل التي لم تعد في الظاهر بارزة عليهم وفي واقع حياتهم واثناء صرعاتهم الحربية خاصة لِمَا لهم من التطور الهائل والضخم في التصنيع الحربي في مختلف صنوف الاسلحة والوسائل والعتاد والمعدات التي جميعها قد صنعتها عقول نفسيات جبانة تخاف الموت فكانت جميعها بحيث تحقق حمايتهم من الموت وتحقق الموت للآخرين الذين يعتقدون انهم اعدائهم وهنا تفاصيل كثيرة ودقيقة وعلمية والمهم أن نعلم أن الذلة والمسكنة فيهم على خلفية الخوف بل الذعر ولو يوجد خصم لهم يتفوق عليهم بترسانة الحرب ويذيقهم اللا معقول كما ينهجون ذلك لظهر فيهم بشكل جلي الجبن والخوف والذلة والمسكنة فلقد اربكوهم وأذلوهم المجاهدين المدافعين الأعزاء من أبناء غزة والضفة الغربية بفلسطين وهم قلِّة ولا مقارنة بين ما يمتلكون من سلاح وما لدى الاشرار المجرمون ورغم ما ارتكبوا من جرايم بشعة وفضيعة وتدمير متوحش ورغم ان المجاهدين المدافعين لم يتعاملوا معهم باللا معقول واللا إنساني ورغم ذلك لقد اربكوهم واذلوهم في حقيقة الواقع وكذا جبهات المساندة للمقاومة بفلسطين من لبنان واليمن والعراق وإيران لم يتعاملوا معهم باللا معقول واللا إنساني ومع هذا لقد ارتبك الأعداء وذلوا حتى الحاضر من القرارات او الرؤية الجنونية الإجرامية الإستكبارية للرئيس الأمريكي ترانمب التي قال فيها بإخراج أبناء غزة من أرضهم إلى دول قد ذكرها فليس ذلك الجنون إلا على خلفية الخوف والذعر مما يشعرون به الصهاينة المتطرفين المجرمين من المواجهة في قادم الوقت مع الطائفة المؤمنة بغزة من كتب لهم الله العزيز الحكيم العزة في مختلف الظروف والنصر تلو النصر حتى تحقيق النصر المبين نعم إنهم يريدون إبعاد الخطر الذي يهددهم تهديداً وجودي ولا تفسير لما قاله ترانمب غير هذا إنه الخوف وحب الحياة لأجل الحياة فحسب الذي هو سبب تحقيق النسبة الاكثر من تطورهم الصناعي والحربي خاصة وحضارتهم بشكل عام فمظاهر كل ذلك وتتبع تطور ذلك ودراسة الدوافع والسلوك السياسي لهم تخبر بأن الكثير من ذلك من نتاج الخوف والذلة فكان ذاك ( النتاج الزائف والهش ...........) الغطاء للحقيقة وهو في الحقيقة غطاء هش وزائف وما يرافق النتاج من سلوك للساسة يثبت أن هاتيْن الحقيقتيْن هما حقيقة الغرب الأمريكي الصهيوني ومن لف لفهم واتّبَعهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذَّة ............
............
.........
.........
كيف تكون المواجهة :
المقاومة بغزة والضفة ولبنان وكل جبهات المساندة من محور المقاومة والأحرار يعلمون كيف تكون المواجهة في مختلف أشكال الصراع فالله يسدد خطاهم كل في إختصاصة ويبارك بمساعيهم ويكثرهم ويوحد صفهم وكلمتهم في مواجهة الظالمين على كل المستويات خاصة وأن الغرب الامريكي الصهيوني قد تجلى من سياساته انه يريد أن ينكمش محور المقاومة وينشغل كل طرف في حدود شؤونة والرد المناسب على مثل هذا هو بذل الجهود لتحقيق غرب جديد على الأقل بعقليات وأحاسيس تلك النماذج التي خرجت تظاهر في عواصم ومدن الغرب وتندد وترفض الظلم الرهيب الذي وقع في غزة وواقع في فلسطين منذ قرابة قرن من الزمان وعلى الأقل أن يصل الى الزعامة والى مراكز القرار هناك متعصبين عقلاء لا مجانين أو هواة الجنون ......
.............
............
......