بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
يُدين حـ.ـزب اللـ.ـه الدعوة المارقة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقاضية بتهجير أهلنا في قطاع غـ.ـزة إلى خارج فلسـ.ـطين، ويؤكد أنها ليست إلا تعبيرًا جليًا وترجمة للفكر العنصـ.ـري الإلغائي الفـ.ـاشي، الذي يهدد الإنسانية جمعاء في صميم قيمها وعلى رأسها حق الشعوب في أوطانها وأراضيها، هذا الحق البديهي الذي أقرته كل المواثيق والأعراف، هو حق لا يمكن سلبه أو التطاول عليه أو التنازل عنه بالقوة والإرغام بأي شكل من الأشكال.
إن هذا الاستعلاء المقرون بجنون العظمة، جعل ترامب وإدارته يظنان أنّ مسار تأسيس دولته الأسود القائم على الإبادة المنظمة لشعب القارة الأصلي وإحلال المستوطنين مكانهم، يمكن إعادة تصديره في هذه الحقبة باقـ.ـتـ.ـلاع أهل الأرض الفلسـ.ـطينيين ومنحه إلى الصهـ.ـاينة، بعد أن عجـ.ـزت عن ذلك آلة الحـ.ـرب الأمريكية الصهيـ.ـونية مدعومة بالمنظومة الغربية، التي عجـ.ـزت عن كسر إرادة وعزيمة الشعب الفلسـ.ـطيني في ملحمة قلّ نظيرها في العصر الحديث، حيث قدمت المقـ.ـاومة في غـ.ـزة وشعبها تضحيات أسطورية وأثبتت من خلالها أنها عصية على كل مشاريع الاقـ.ـتـ.ـلاع والتهجير.
ويُشدّد حـ.ـزب اللـ.ـه على أنّ ما لم يأخذه العـ.ـدو بالحـ.ـرب لن يأخذه في السلم وتحت شعارات خبيثة حمقاء تريد أن تستغبي شعوب العالم بادعاء حرصها على أن ينعم أهل غـ.ـزة بحياة أفضل خارجها. ويرى حـ.ـزب اللـ.ـه أنّ هذا المشروع الخطير، الذي هو عكس المنطق والطبيعة، بقدر ما هو مدان ومرفوض بقدر ما يؤشر إلى طبيعة التآمر وحجمه على الشعب الفلسـ.ـطيني في هذه المرحلة.
إن حـ.ـزب اللـ.ـه يؤمن إيمانًا مطلقًا بأنّ من أحبط حـ.ـرب الإبادة، سيحبط حـ.ـرب الاقـ.ـتـ.ـلاع العنصـ.ـرية، وسيدرك ترامب ومن معه أنّ هذه الأرض المقـ.ـدسة، لا يمكن أن تخضع لإملاءات الجنون الأمريكي، وأنّ كل المخلصين في عالمنا العربي والإسلامي وفي كل العالم سيقفون صفاً واحداً لإعلاء الصوت وإحباط المؤامرة الدنيئة، ولن يسمحوا تحت أي ظرف بأن يصبح مصير الشعب الفلسـ.ـطيني تحت رحمة الهوس الصهيو - أمريكي في الاستيلاء على البلاد واستعباد الشعوب وتقرير مصيرها ...
ويدعو حـ.ـزب اللـ.ـه الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف عملية لمواجهة هذا المشروع الاحتـ.ـلالي، وإلا فإنّ ما ينتظر بلدانهم في حال نجاح هذه الخطوة هو مصير أسود لن يبقي ولن يذر، لا استقلال ولا ثروات ولا شعوب. كما يُحذّر من أي تهاون في المواجهة سيمهد الطريق لعملية طرد منظمة لكل أهالي الضفة الغربية ولاحقاً لكل الشعب الفلسـ.ـطيني في أراضي الـ (48) المحتـ.ـلة، وتحقيق الحلم التوراتي وأحلام الصهيو - أميركية في الاستيلاء على فلسـ.ـطين كلها وجعلها يهودية بالكامل.
إنّ حـ.ـزب اللـ.ـه يؤكد أنّ هذا الاعتـ.ـداء الجديد على فلسـ.ـطين وأهلها سيكتب له الفشل التام وسيثبت الشعب الفلسـ.ـطيني ومعه كل الشرفاء أنهم باقون في أرضهم وأن ترامب وكل جبروته وتآمره لن يسقـ.ـط الإرادة الفلسـ.ـطينية بل مشروعه سيسقـ.ـط، وستبقى غـ.ـزة لأهلها وفلسـ.ـطين لأهلها، وسيبقى هذا الشعب عنوان فلسـ.ـطين العزة والقوة والحفاظ على الأرض وقدوة لكل شعوب العالم في النضال من أجل الحق والمقـ.ـدسات.
الجمعة 07-02-2025
08 شعبان 1446 هـ