
تحرّكت السلطة الفلسطينية في اتجاه الأردن ومصر لتنسيق المواقف بشأن غزة، بعد بضع ساعات من إدلاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات حول سيطرة الولايات المتحدة على غزة ونقل سكانها إلى بلدان أخرى، عقب لقائه رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ففي عمّان، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الملك الأردني عبد الثاني، الذي شدد على «ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية»، مؤكداً «ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم».
كما أكد الملك الأردني ضرورة استدامة اتفاق غزة، داعياً إلى تكثيف الجهود الدولية لمضاعفة المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى جميع مناطق القطاع، وفقاً لبيان الديوان الملكي.
وفي القاهرة، التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اللذين أكدا «أهمية المضي قدماً في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإزالة الركام ودخول المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، من دون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، خاصة مع تشبثهم بأرضهم ورفضهم الخروج منها».
وفيما أبدى عبد العاطي دعمه مصر الكامل لـ«الحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية»، دعا عبد العاطي، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية، إلى «تمكين السلطة الفلسطينية سياسياً واقتصادياً، وتولي مهماتها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة».
واستقبل عبد العاطي أيضاً، أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، جبريل الرجوب، في لقاء «تناول التطورات في الضفة الغربية وقطاع غزة».
يذكر أن الملك عبد الله تلقّى دعوة من الرئيس الأميركي لزيارة واشنطن في 11 من الشهر الجاري. كما وجّه «دعوةً مفتوحة» إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة البيت الأبيض.