لم يفاجئنا وقف النار وبه اعلن نصرا تاريخيا لغزة البطلة وفاتحة تحرير فلسطين كلها.
الموضوعية والمسؤولية تلزمنا بمعرفة الاسباب المباشرة لهرولة نتنياهو وقبوله الهزيمة والزام حلفائه المتطرفين وقد بلع وبلعوا السنتهم واقروا بالهزيمة وبانهيار اوهام اسرائيل الكبرى والشرق الاوسط الاسرائيلي الامريكي.
ثلاثة اساب قد تكون مجتمعة او منفردة او اثنان منها وقد يكون سواهم.
من الاسباب؛
١-انهاك المجتمع الصهيوني لطول المدة وكلفة الحرب البشرية والاقتصادية والنفسية ولشعور المجتمع باستحالة النصر وعبثية الحرب.
٢- تأزم الجيش ونقص المدرعات والعديد البشري وتمرد الاحتياط وظهور مؤشرات تمرد القوات المقاتلة والخلافات بين المستوى السياسي والعسكري وبين الضباط
٣- قرار ترامب الجازم تنفيذا لوعده بوقف الحرب قبل التنصيب وقد تعامل مبعوثه مع نتنياهو وفريقه بجلافة والزمهم باجتماع التبليغ يوم السبت قاصدا ومستهترا بحججهم وعاداتهم ونشر ترامب فيديو لصديقه على منصته تروث يصف نتنياهو بابن العاهرة وبتحميل امريكا كلفة حروبه.
لاحد الاسباب السالفة ولجميعها ولأسباب اخرى التزم نتنياهو وقبل الهزيمة صاغرا واي كانت الاسباب فهزيمة اسرائيل في الحرب الوجودية حيث لا مكان لها في المنطقة كانت بادية عناصرها ومعروفة اسبابها وظروفها لنا من اليوم الاول واكدنا وكررنا بإصرار؛ ان اسرائيل هزمت وان هذه حرب تحرير فلسطين.
عنوة عن البشر ووعيهم وقراراتهم تجري الاحداث الكبرى المغيرة بأحوال البشرية والعالم وتفرض الحقائق والحاجات نفسها ففاعلية الظرف الموضوعي وحاجاته تطابق رمية الله وتقرر المسارات والتطورات.
الزمن يفرض مشيئته ورمية الله توجب الانتقال من حال الى حال وفي هذه الحرب تقرر ان اسرائيل بلغت نهاياتها وفقدت عناصر قوتها وانتفت الحاجة لها وباتت عبئا على من صنعها وعلى البشرية.
