بسم الله الرحمن الرحيم
العميدالركن /عبدالسلام سفيان
مساء 5/12/2024 ستقيم الحملة الدولية لمواجهة العدوان ورفع الحصار فعالية تكرم من خلالها بعضا من رموز الفكر والسياسة والاعلام من كل جغرافيا محور المقاومة ما يبعث على الفخر والاعتزاز ان قامات عظيمه بحجم الاستاذ الاعلامي المقاوم ناصر قنديل رئس شبكة توب نيوز الاخباريه ورئيس تحرير صحيفة البناء رئيس منتدى سيف القدس والعروبي المقاوم الوزير السابق جورج قرداحي والدكتور عبدالحميد دشتي رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادله وحقوق الأنسان في جنيف والنائب في مجلس الامه في الكويت.
والمفكر الدكتور محمد صادق الحسني مستشار الرئاسه الايرانيه سابقاً والمجاهد الحاج ابو جعفر الدراجي مدير مركز الشهيد ابو مهدي المهندس واخرون لا يتسع المجال لذكرهم من الاخوة الأشقاء.
كما سيكون من ضمن المشاركين الفريق سلطان السامعي عضو المجلس السياس الاعلى وعدد من الاخوة الوزراء كما ابلغت من القائمين على الفاعليه..
الحقيقه أن هذه التكريم هو أكبر من مجرد إعتراف بحق او تقدير لجهد لكل هذه القامات الأدبية والسياسية من رموز الفكر والثقافة وقادة الرأي الذين كان لهم شرف الموقف المناهض للعدوان الغاشم على شعبنا فكانو بحق جزء اصيل من معركة كبرى خاضها شعبنا معتمداً على الله متوكلاً عليه واثقاً من قيادته الحكيمة الربانية التي سارت معه وسار بها ثابتاً صابراً محتسباً حتى جاء نصر الله ومازال الركب يتقدم بقائده الشجاع والحكيم ومن ورائه شعبه العظيم في طريق جهاده المقدس حتى الفتح الموعود في معركة كبرى هي اليوم بالبعد الديني والقومي والانساني وبالبعد الاستراتيجي ايضاً أم معارك الكون ..
وإني لأ شعر بفخر وإعتزاز كبيرين للأثر الكبير الذي لاقاه هذا التكريم لدى الكثير من الاخوة والأخوات من دول محور المقاومة ومن كل الشرفاء من خلال ما أبدوه من فيض مشاعر ونبل أخلاق وسمو مقاصد تجاه هذا التكريم..
هذه القامات التي تجاوز دورها حدود الواجب تجاه قضية شعبنا ومظلوميته إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير . وإني لأجزم أن الإخوة في قيادة الحملة الدولية لمواجهة العدوان ورفع الحصار وهم يتخذون قرار تكريم هذه القامات العظيمة هو بحد ذاته تكريم للداعين اليه والقائمين به أيضاً ولاشك انهم في لحظة كهذه يستشعرون أن ذلك واجباً يتجاوز حدود التكريم او الاعتراف بعظمة هذا الدور وأهميته وحسب بل كانوا ينظرون إلى أن ذلك يمثل التزاماً منهم وواجباً تجاه التاريخ الوطني والذاكرة الوطنيه والقوميه وتجاه الأجيال القادمة بل وتجاه الحياة من حيث هي قيم وأخلاق ومبادئ .
ولأن المقام هنا مقام شكر فاني أتقدم بإسمي وبإسم كل الاخوة الافاضل الذين شملهم هذا التكريم وكثيرون ما زال ينتظرهم تكريماً مستحقا..
اتقدم لقيادة الحملة الدولية ممثلة بالمناضل الجسور العميد حميد عبدالقادر عنتر الناظم لفكرة العمل الشعبي والجماهري لمواجهة العدوان في لحظة استثنائية من تأريخ شعبنا والتي كان أحد آلياتها الحملة الدولية لمواجهة العدوان ورفع الحصار الجائر على شعبنا فشهدنا العديد من المؤتمرات الدولية والندوات الفكرية والاعلامية بمشاركة كبار الكتاب والمفكرين والنخب السياسية والاعلامية وهي كذلك للعزيز الاستاذ حسن مرتضى منسق المؤترات الدولية الذي كان بحق استثنائياً في دوره وجهده.. ثم فرضت حركة التاريخ بأحداثه الكبرى أن يكون هذا التحرك متجاوزاً حدود الزمان والمكان ليكون بمستوى الاحداث والتحديات التي كان عنوانها الكبير السابع من اكتوبر المجيد باعتباره حدثاً استثنائياً في واقع الأمة ادخلها في زمن التحرير والفتح الموعود ومثل زلزالاً لكيان العدو، ومن حيث أنه اعاد الاعتبار للأمة وسيظل ملهماً لأجيالها القادمه على طريق مشروع التحرير المتجدد بحركة الزمن ولا شيء غيره ..
وما قد ينتج عنه من احتشاد للغرب الجماعي وشراكته للكيان في معركته الوجوديه أنذاك بل وما ذهبوا إليه من عدوان غير مسبوق في وحشيته وإجرامه حركت الضمير الانساني لكل شعوب الارض بإستثنا بعض شعوب امتنا مع الأسف إن لم يكن معظمها..
عزائنا في ذلك انه هناك قلة قليله حفظت لهذه الامة شيئاً من كرامتها وعزتها وإنسانيتها. فتحركت جبهات الاسناد وقدمت من التضحيات المستحقة ما لا حدود له لتحفظ به دينها وكرامتها وانسانيتها..
وانتم ايه السادة في مقدمة ذلك. لقد استطعنا معاً أن نقود التأريخ بقوة النصر لا بعوامل الهزيمه....
إن مقتضيات هذا التكريم الذي لاشك أنه سيخاطب أجيالاً ستأتي ومن حقها أن تقراء صفحات من تأريخ مشرق علّها تعرف كيف تخاطب نفوساً أتيةً في المستقبل وتحتاج أن تستلهم العبر والدروس ..
ثم ليكون الختام مسك..
سلام على شهيدنا الاقدس شهيد القدس سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه الذي ما زال روحاً تسري فينا الى ان نلقى الله فلكم كان يأنس بنا ونأنس به رغم بعد المسافات وإتساع المدى..
كما هوا حال كل المجاهدين. وسلام على كل الشهداء فلهم المجد والخلود ولأمتنا العزة والكرامة..
العميد الركن عبدالسلام سفيان
