٢٠٢٤/١٢/١
كتبت فدوى. ساتر
لا يزال العدو الصهيوني المجرم يقتل هنا ويفجر هناك ويحلق بمسيراته في سماء كل لبنان منذ إعلان وقف إطلاق النار ولم نسمع اي اعتراض من صحافة السوء التي طوشتنا لأكثر من شهرين بدفاعها المستميت عن رؤسائها وأصحاب نعمتها في الكيان المجرم
لا يزال العدو يقصف ويفجر منازل الجنوبيين في القرى الحدودية وتتساقط صواريخه على رؤوس الامنين فور عودتهم من النزوح الى قراهم وبالامس غارة على مسجد في رب تلاتين قتلت وجرحت من كان في المسجد وقت الصلاة
صحيح أننا ملتزمون تنفيذ الاتفاق وان لا نكون سببا في الاخلال به
صحيح أننا لا نريد إستمرار الحرب مع أننا جاهزون لتحمل تبعاتها فيما لو فرضت علينا
وصحيح أننا لن نقبل ان يفرض العدو شروطه علينا وهو المهزوم
اذن، ما يجري منذ ساعة إعلان تنفيذ وقف إطلاق النار الساعة الرابعة فجرا الى اليوم لا يوحي للقريب والبعيد أن إتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ إلا من الطرف اللبناني ولا يوحي بأن الكيان المجرم مهزوم ويجر وراءه أذيال الخيبة وممنوع عليه فرض شروطه او تنفيذها بالتالي
ما يجري يستوجب ان لا تتوقف صواريخ الحلفاء عن الكيان اذا كانت المقاومة مضطرة للصمت حاليا لأسباب هي أعلم وأكثر فهما لها
فالحرب لم تتوقف ووقف إطلاق النار من طرف واحد هو الطرف اللبناني لا يُلزم دول المحور بالتوقف عن استهداف الكيان المجرم
عليهم ان لا يتركوا المستوطنين وقادتهم يرتاحون من القلق الذي رافقهم على مدى شهرين خلال تساقط الصواريخ على مدنهم ومؤسساتهم وإن لم تحدث فيهم قتلا كثيرا
عليهم ان يستمروا في شل أذرعهم عن استهدافنا لأن الساحة متروكة الآن لهم على وسعها ولا من حسيب
أما الرقيب الذي يرصد اختراقاتهم فتحوا خلفه جبهة تربكه وتشغله عن تنفيذ العدو الصهيوني ضم القرى الحدودية الى الشريط العازل حتى الليطاني بعد نسف الأبنية وجرف الطرقات
وهنا لا بد من تكرار لا تتركوهم يشعرون بالراحة او اخذ النفس للتجهيز من جديد كما أعلن قادتهم والنتن على رأسهم وكما وعدهم شيطانهم الأكبر
فلتستمر المسيرات من اليمن والعراق في قض مضاجعهم حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا
فاصبروا وصابروا ورابطوا كما أمرنا الله تعالى..