
قادة مستوطنات الشمال يرون في الاتفاق «استسلاماً لحزب الله»
وشنّ العدو الإسرائيلي غارات جوية على مدن صور والنبطية والشويفات بالقرب من السرايا الأرسلانية في قضاء عاليه، والضاحية الجنوبية، إضافة الى قرى وبلدات في الجنوب والبقاع. واستهدفت غارات العدو بلدات السفري والنبي شيت وتمنين والعسيرة، في البقاع، والغازية والجميجمة وصور والبصّ ومعركة وعين بعال والبازورية والنبطية ويحمر في الجنوب. وفاقت حصيلة الشهداء الثلاثين. واستهدفت غارات إسرائيلية جسور الدف والجوبانية والحوز في ريف القصير قرب الحدود السورية - اللبنانية، ومعبر جوسية في بلدة القاع. وأعلن جيش العدو أن قواته «ستواصل العمل على رصد وإحباط كل محاولة صادرة عن النظام الإيراني لتسليح وكلائه في الشرق الأوسط»، في إشارة من العدو إلى ما يريد أن يكون عليه شكل المرحلة المقبلة، بعد وقف إطلاق النار، لمنع إعادة بناء قدرات المقاومة العسكرية.
وفي الكيان، عبّر رؤساء مجالس المستوطنات الشمالية عن الغضب من الأنباء عن قرب وقف إطلاق النار، ووصفه بأنه «استسلام لحزب الله». وقال رئيس مجلس مستوطنة المطلة إن «من يقول إن أهداف الحرب قد تحقّقت كاذب. لماذا تتجه الحكومة الأكثر يمينية التي عرفتها إسرائيل إلى اتفاق استسلام مع حزب الله وتتفاوض معه». فيما قال رئيس بلدية كريات شمونة إنه «قبل التوقيع على اتفاقية الاستسلام، أدعو قادتنا إلى التفكير في أطفال كريات شمونة، انظروا إليهم جيداً ولا تخاطروا بمصيرهم لنكون الأسرى التاليين، هذا الاتفاق يجعل سيناريو 7 أكتوبر أقرب إلى الشمال أيضاً، وهذا يجب ألّا يحدث». وأضاف: «على أعضاء الحكومة المؤيدين لإبرام تسوية مع لبنان الانتقال والعيش في كريات شمونة». فيما قال رئيس مجلس مستوطنة شلومي: «لن نمدّ يد المساعدة للحكومة ولن نعود إلى منازلنا»، واعتبر رئيس مجلس ميتا آشر أنه في «حال توقيع الاتفاق، سنجد أنفسنا في السنوات المقبلة مع حزب الله أقوى وأكثر صلابة، وسندفع الدماء ثمناً لذلك». بدوره، عبّر رئيس بلدية كريات بياليك عن «شعور بالإحباط»، آملاً أن «لا تذهب الصعوبات التي مررنا بها خلال الشهرين الماضيين هباءً».