بسم الله الحمن الرحيم
قال تعالى في الكتاب الكريم: ﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ صدق الله العظيم
]الحج: 39 [
استعرض مجلس الأمن في تقرير الخبراء 2024م ص 91. مقالات الكاتب، والباحث السياسي الاستراتيجي العميد/ حميد عبد القادر عنتر بصورة بينت مدى قلق مجلس الأمن، وخوفه، وانزعاجه الكبير في تقرير ضم (541) صفحة سرد من ضمن التقرير مقال للعميد/ حميد عبد القادر عنتر مما تناوله المقال، والذي اجراها لوكالة مهر الإيرانية. الأمر الذي يدعو للاعتزاز والفخر أن تكون مقالة سردية من مقالات العميد؛ حميد والتي تعد بالمئات قد نالت منهم واحدثت فيهم هذا القلق، والاضطراب، وهو الأمر نفسه الذي يدعو للسخرية، والعجب من هذا المجلس، المدعو بمجاس الأمن، الذي يفترض أن ما يطرح في هذا المجلس ملفات -يفترض أن- لها علاقة بالأمن العالمي، وما أُسس هذا المجلس إلا للجلوس ومناقشة أي قضية تمس أمن، وأمان المواطن في أي وطن كان، وعلى أي ديانة، أو معتقد، أو مذهب. إلا أن ما يثير الدهشة، ويدعو للضحك، والاشمئزاز أن يكون هذا المجلس ممن يكيل الأمور، والقضايا ليس بمكيالين، بل تعددت عنده المقاييس التي يكيل بها القضايا، والملفات المطروحة للنقاش، والتصويت، ومن ثم الخروج بقرار أممي يجعل من الكيان اللقيط ( معتدى، عليه، وله الحق في الدفاع عن مصالحة بكل الوسائل، وإن كانت تلك المصلح مغتصبة، ومحتلة)، ونفس المجلس يقر بالإجماع أن الدولة الفلانية، والجماعة العلانية...إرهابية ،...،...الخ وليس غريباً عليه أن تثور ثائرته مع الكيان الصهيوني الغاصب، ويُنصب نفسه مدافعاً، وقاضياً له، وجلاد لمن تخول له نفسه المساس بأمن، ومستقبل إسرائيل- فمعظم أعضائه هم من اللوبي اليهودي الصهيوني، وهنا يسكت العجب - وهو بهذا يتنصل عن ماهيته الحقيقية والجوهرية التي على أساسها أنشئ إذ لم يمر على تاريخ مجلس الأمن منذ التأسيس، وحتى اليوم أن ساند، أو صوت لصالح القضايا الإنسانية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها( اليمن، وفلسطين، وسوريا، ولبنان، والعراق، والسودان...) فالإنسان في نظر أعضائه لا يمتون للإنسانية بصلة، وهم خارج المعايير الصهيونية العالمية، ولا يستثنى منه حتى الإنسان اليهودي، والأمريكي..، المناهضين للعدوان الرافضين للاغتصاب، والمقرين بأحقية الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، واعترافهم بعدم أحقية الكيان في القدس، وفي فلسطين كلها، الرافضين لأي هيمنة، أو تدخل من الدول العظمى في شؤون الأوطان الداخلية، والتنديد بهذه التدخلات، والعدوان، والقتل، والتنكيل بمواطنيها، والدعوات الكثيرة التي خرج أصحابها نصرة لليمن في دفاعه عن ارضه، وإنسانيته ضد العدوان العالمي، ونصرة لغزة، والقدس في حربها ضد الكيان الغاصب ظهرت جليه منذ السابع من أكتوبر 2024م (طوفان الأقصى) وحتى اليوم ..لم تكن هذا الدعوات الغربية المناهضة للهيمنة الأمريكية، الصهيونية العالمية معروفه حيث عملت الميكنة الإعلامية الصهيونية على طمس ذاكرت الشعوب وشغلها بقضايا اقتصادية تتعلق بغلاء الأسعار، ومسائل المعيشة، وبالإرهاب، وبجماعات القاعدة، وجماعة النصرة، وداعش وربطها بالإسلام، والمسلمين باعتبارها تهديداً لأمن أمريكا، ومواطنيها، وتهديداً للغرب برمته وجب محاربتها. فإذا كانت مجموعة من الكلمات، والعبارات التي شملتها مقالات الخبير الإعلامي، والعسكري، الاستراتيجي اليمني العميد / حميد عبد القادر عنتر قد أكدت تورط مجلس الأمن، وحمايته للكيان الصهيوني، ومعاداة كل من يقف مع القضايا الإنسانية الحقة، والعادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية فكيف هو حال أعضاء المجلس عندما تتحدث المعدات، والأدوات العسكرية من صواريخ بالستية، وطيران مسير..؟ والسؤال أين مجلس الأمن، وهيئة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، وكل المنظمات، والجمعيات الإقليمية، والدولية، والعالمية من العدوان، والحصار الظالم الذي فرض على اليمن ارضاً، وإنسانا؟ عدوان عالمي يرقى إلى أن يكون الأشد، والأعنف، ظاهره عدوان جارة السوء السعودية، والإمارات، وباطنة عدوان إسرائيلي صهيوي أمريكي، عدوان لم يراعي في عدوانه دين، ولا ذمة ولم ترده، أو تكبح لجامه شريعةٌ سماوية، ولا قوانين دولية، ولا معايير ودساتير أممية، ولا أعراف أو حقوق إنسانيةٌ، عدوان مارس كل أنواع الظلم، والعدوان تحت غطاء أممي، وصمت عالمي، أتسم بالبربرية، وبشريعة الغاب، وبمنطق البقاء للأقوى- من وجهة نظره- لكن وفي ظل تلك الظروف الاستثنائية التي فرضت على اليمن اعلن عن إنشاء الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي شريان اليمن النابض وهو ابرز أهدافها، كذلك نشر مظلومية اليمن، وفضح جرائم العدوان في حق الشعب اليمني لدى شعوب العالم وبجهود ذاتية، في 17/9/2019 عبر المواقع والمجلات الإلكترونية في اليمن وكل دول محور المقاومة. أعلن انطلاق الحملة استشعاراً للمسؤولية التي حتمت التصدي للعدوان السعودي- الاماراتي – الأمريكي الصهيوني على الشعب اليمني؛ ومواجهة الماكينة الإعلامية لدول العدوان التي فرضت هيمنتها على اليمن، وسائر الدول العربية فلسطين، وسوريا ولبنان، والعراق تم إنشائها من قبل رئيس الحملة سيادة العميد / حميد عبدالقادر عنتر، والاستاذ/ عبد الرحمن اسماعيل الح.و.ث.ي، نائب رئيس الحملة المنسق العام. خمس سنوات مرت منذ إعلان الحملة تغير وضع اليمن وواقعها، بعد أن كان اليمن يرزح تحت عدوان عالمي- بغطاء وتبرير أممي- استباح الأرض، والعرض، تعربدت طائرته في سماء اليمن ليلاً نهاراً، جهاراً حرق البشر، والشجر، ومارس أبشع الوسائل التدميرية اللاإنسانية لإجبار اليمنيين الشرفاء على الخضوع والاستسلام لكن هيهات منا الذلة تم مواجهة الماكينة الإعلامية، والعسكرية، واللوجستية الهائلة لدول العدوان ورفع صوت اليمن عالياُ، وايصال مظلومية اليمن للعالم أجمع بفضل جنودنا البواسل، وجهود كل القائمين على الحملة الدولية في الداخل والخارج تحت إشراف العميد المجاهد / حميد عبد القادر عنتر، عندها تحركت بوصلة المواجهة 180 درجة استطاع بجهود ذاتية، وبجهود شركاء الحملة من الكتاب، والمفكرين العرب، والناشطين الدوليين، الاكاديميين، والحقوقيين، وقادة الفكر والراي، ممثلي الحملة، واعضائها في الخارج (العرب)، وكذلك اليمينين الذين في المهجر ممثلي الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي، بالإضافة إلى تحركات الأجانب، ومراسلات المنظمة الدولية (شركاء الحملة) عن تضامنها مع اليمن، والمطالبة بفتح مطار صنعاء الدولي مستخدماً الإعلام الإلكتروني، ومد جسور التواصل بين أحرار العالم بإقامة المنتديات واللقاءات الفكرية، والمؤتمرات الدولية التي ناقشت قضية العدوان على اليمن وفضح العدوان وجرائمه في حق اليمنيين ابرزها مظلومية أُسر يمنية ابيدت بأكملها من أل الرميمة، وآل الجنيد، وآل الأمير.. الذي مارس فيهم العدوان وبأيدي مرتزقته في الداخل حرب إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية.
إن إشارة العميد / حميد عبد القادر عنتر في للقاء الذي أجراه مع وكالة مهر الإيرانية، أكد على وجود غرفة مشتركة مع دول محور المقاومة بعد عمليات السابع من أكتوبر 2024 عملية طوفان الأقصى تدار معركة الفتح الموعود، والجهاد المقدس اسناداً لغزة، ونصرة لفلسطين وشعبها، وأن الضربات اليمنية في البحرين العربي، والأحمر، والمحيط الهندي وصولا ًللبحر الأبيض المتوسط ستستمر حتى نهاية العدوان على غزة، ولبنان، وزوال الكيان الصهيوني اللقيط، هذا التصريح الجريء أزعج فريق الخبراء وعبر بقوة عن موقف كبير، وشجاع يضاف إلى جملة المواقف التي مثلت شخصيته الوطنية، والعسكرية، والإعلامية، شخصية مبادرة انتهج من خلالها نهج آل البيت عليهم السلام في مواجهة الظلم، ومقارعة الطغيان. قامة وهامة وطنية. فله ترفع الهامات وبه نشيد، ونفتخر فنعم الرجل المجاهد الحر، ونعم الموقف، ونعم الجهاد.
✍ الدكتورة/ صباح امير الدين الحوثي باحثة، اكاديمية،
عضو هيئة التدريس، عميد كلية الآداب لأسبق. جامعة الحديدة
عضو الفريق الاستشاري للحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي