logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
04:43:37 GMT

الصفقة الأمريكية الإسرائيلية استسلام المقاومة واحتلال للقطاع 

الصفقة الأمريكية الإسرائيلية استسلام المقاومة واحتلال للقطاع 
2024-08-24 09:49:55
في ظلال طوفان الأقصى "110"

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
كشر الأمريكيون عن أنيابهم، وأسفروا عن حقيقة موقفهم، وصدموا كل المراهنين عليهم خلال زيارة وزير خارجيتهم أنطوني بلينكن الأخيرة وهي الحادية عشر منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى المنطقة، التي أعلن فيها بعد لقاءٍ مطولٍ مع رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، أن الصفقة أصبحت جاهزة، وأن إسرائيل موافقة عليها وجاهزة لتطبيقها والالتزام بها، وقال أنه سمع من نتنياهو شخصياً موافقته عليها وتأييده لها. 

واعتبر أن الكرة الآن أصبحت في يد حركة حماس، ودعاها إلى التعجيل بالقبول بها والموافقة عليها، ودعا الوسيطين المصري والقطري للضغط عليها، ودفعها للقبول بالصيغة المطروحة، التي تمثل بارقة أمل حقيقية، وتعتبر الفرصة الأخيرة للاتفاق، والمباشرة في إعداد الخطط العملية لوقف الحرب، وإدخال المؤن والمساعدات، واستعادة "الرهائن والمخطوفين" الإسرائيليين، والبدء في التفاوض على المراحل التالية.

وحذر بلينكن الأطراف كلها، دولاً وأشخاصاً وكياناتٍ، من مغبة معارضة الصفقة أو عرقلتها، وتعطيل تنفيذها أو رفضها، لكنه لم يقصد بتحذيره الكيان الصهيوني ورئيس حكومته، فهو يعتبر أن مواقف نتنياهو الأخيرة إيجابية ومعقولة، وقد أظهر مرونةً كافية، وقدم تنازلاتٍ كبيرة، وأبدى استعداده لدفع أثمانٍ باهظة ثمناً لاستعادة "الرهائن والمخطوفين".

وإنما قصد بتحذيره الصريح والمبطن، حركة حماس وأطراف محور المقاومة، وحملها كامل المسؤولية عن تبعات رفض الصفقة أو الاعتراض عليها، محذراً الجميع أنها الفرصة الأخيرة، وأن الوقت قد آن لفرضها وتنفيذها، وأشار أنه يمكن خلال المرحلة القادمة التي تلي الموافقة على الصفقة، العمل على سد الفراغات وجسر الخلافات للوصول إلى صيغة مقبولة ومتفق عليها، لكن ينبغي على حركة حماس أولاً التعجيل بموافقتها وعدم تضييع الفرصة المتاحة.

يظن بلينكن ومعه نتنياهو أنه يتذاكى على الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأنه يستطيع بالحيلة والمكر أن يصل إلى غايته ويحقق أهدافه ونتنياهو، وأن تصريحاته وتحذيراته يمكن أن تنطلي على الفلسطينيين، فيقبلوا بها ويسقطوا في الفخاخ التي نصبوها لهم، وأعدوا عدتها وهيأوا كل شيءٍ لها، تحت سيف التهديد بمواصلة القصف واستمرار الحرب، وسقوط المزيد من الشهداء والجرحى، واستمرار الحصار ومواصلة التجويع والحرمان، وكأنه يقول للفلسطينيين أنتم بالخيار بين أمرين، إما القبول بالصفقة المعروضة، التي وافق عليها نتنياهو، رغم أنه لم يصرح بنفسه عنها، أو تحمل كامل المسؤولية عن استمرار الحرب وسقوط المزيد من الضحايا.

الحقيقة التي لا جدال فيها، هي أن الإدارة الأمريكية لا تريد وقف الحرب ولا إنهاء العدوان، بل إنها كما كانت شريكةً للكيان في عدوانه منذ الأيام الأولى، فإنها ما زالت على سياستها لم تتغير، ولم تبدل في مواقفها رغم اتضاح الصورة وتغير المزاج الدولي العام، بل إنها تمعن كل يومٍ أكثر في تطرفها وتأييدها للسياسات الإسرائيلية، وقد بالغت في صمتها على إجرامه، بل ذهبت إلى تبرير جرائمه، والدفاع عنه في كل المناسبات والمنتديات، ومن على كل المنابر والصروح، بحجة أن ما يقوم به إنما هو عملٌ مشروعٌ بحجة الدفاع عن النفس، والعمل على استعادة "مواطنيها" المخطوفين لدى حركة حماس.

وهي تريد بوضوحٍ وسفورٍ، وصراحةٍ ووقاحةٍ، بالتوافق مع نتنياهو أو بالانصياع له والقبول بأفكاره، والخضوع لشروطه والتبعية له، إعادة احتلال قطاع غزة، وتمكين الجيش فيه، وتعزيز تواجده على معابره وفي وسطه، وسيطرته على محور صلاح الدين الحدودي مع مصر ومعبر رفح، وتثبيت تواجده في محور نتساريم وسط القطاع، ليفصل شماله وجنوبه، ويتحكم في سكانه وأهله، ويسهل عليه انطلاقاً منه تنفيذ عملياته العسكرية، والقيام بمداهمات واقتحامات واجتياحات لمناطقه، والتضييق على المواطنين الفلسطينيين والتحكم في انتقالهم وتنقلهم، وقتلهم بحجة الاشتباه، واعتقالهم بتهمة المقاومة والتخطيط لها أو التفكير فيها.

لا تفكر الإدارة الأمريكية رغم أنها راحلة وغير باقية، بوقف الحرب كلياً على قطاع غزة، وانسحاب جيش الاحتلال منه، رغم تصريحاتها المعلنة، وتحذيراتها المتكررة، ودعواتها لضبط الصراع والعمل على عدم اتساعه، وهي لا تريد أن تخرج المقاومة سالمةً من الحرب، أو قادرة على ترميم نفسها وإعادة تنظيم صفوفها، وتدرك أبعاد فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه، وانكسار شوكته وتراجع هيبته، ومخاطر نجاح المقاومة بالبقاء، على الكيان أولاً وعلى الدول العربية ثانياً، فنجاح حماس في الصمود والبقاء، يعني فعلاً التمدد والانتشار، والتوسع والاستمرار، الأمر الذي من شأنه أن يخلق تداعيات سلبية في الإقليم ودول الجوار.

إن الرهان على الإدارات الأمريكية سفهٌ وقلة عقل، وهو مضيعةٌ للوقت وإحباطٌ للأمل، فهي لا تحقق لنا شيئاً، ولا تهتم بمصالحنا، ولا تسعى لمساعدتنا، ولا تأتي إلى المنطقة لنجدتنا، ولا ترفع الصوت عالياً لإغاثتنا، اللهم إلا أن يكون ذلك نافعاً للعدو ومفيداً له، وموافقاً عليه ومنسقاً معه. 

أما حسن الظن فيها أنها أصبحت في أواخر أيامها عاقلة، وفي نهاية عهدها رشيدة، فهو قلة وعيٍ ونقصُ خبرةٍ، وجهلٌ بها وعدم فهمٍ لها ودرايةٍ بها، فها هي تجن أكثر، وتصاب بالخرف كرئيسها وتفقد صوابها وتضل طريقها، وتصدر عنها مواقف "هبلة"، وتفرض علينا شروطاً "سخيفةً"، وتصدر تصريحاتٍ "جوفاء"، فإياكم والظن بها خيراً، أو الاعتماد عليها والاطمئنان إليها، فهي عدوٌ كإسرائيل، وهي مجرمةٌ كالكيان وأكثر. 
بيروت في 24/8/2024
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
40% من البشراويين قالوا لا لمعراب
«غروك» يتمرّد على نظام الهيمنة ثقافة
ترامب وسحب السلطة من نتنياهو ...... محمود سلطان
جمهورية: بري: مَن يريد أن ينتخب فليأتِ إلى لبنان... وجهتان بعد غزة: إمّا التسوية أو التصعيد
قاسم: العدوان لن يستمرّ ولكل شيء حدّ
الحرب الوجودية تنتج بجعاتها السوداء. باكستان تستعد، والنُّظم العربية تغفوا عميقاً!
برنامج أميركي خاصّ لمواكبة خطة الجيش لحصر السلاح: تفعيل التنسيق المباشر تمهيداً لتفاهم أمني على غرار سوريا
عن عقم التهديد بـ«سناب باك»: فَلْيَسقط «سيف ديمـوقليس»
قمة إردوغان - بوتين: تعاكس الرياح الروسية - الأميركية
كرم عاشوراء ...!
الاخبار: حَراك مدني متنامٍ بوجه «تحرير الشام» الجولاني «يُطمئن»: هذه خطتنا المستقبلية
مجالس التحكيم: خشبة خلاص أم غطاء لانتهاكات المدارس؟
خسوف القمر.. مرآة لدماء غزة في أعناق المتخاذلين
زياد الرحباني... وقرطة ناس مجموعين بقلم الإعلامي خضر رسلان جلسوا في القاعة الوزارية، يحملون وقارًا رسميًا، وربطات عنق محكمة
إيران - تركيا: تحدّي إدارة «الشرخ السوري»
تعديل قانون الانتخابات: النواب يرمون الكرة على الحكومة
خضوعاً لإملاءات صندوق النقد الدولي: الحكومة «تعالج» المصارف وتؤجّل الخسائر
رسائل تركية «ضمنية» إلى إسرائيل: لا مانع من تقاسم النفوذ
الاخبار _ ابراهيم الامين : حماس: نموذج جديد في المقاومة
أيّ دور تريده دول الوصاية لياسين جابر؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث