الكاتب والصحافي غسان جواد

*‏الرد الايراني جريء وكبير ومن يقلل من شأنه يستغبي الناس ولا يعترف بالوقائع..*

لم يطلق أحد حتى حمامة زاجلة فوق سماء فلسطين المحتلة منذ زمن بعيد ولم يجرؤ أحد على فعلها. 
مجرد اتخاذ ايران قرار مهاجمه اسرائيل هو تحول جذري في بيئة الصراع القائم في المنطقة فقد كان مجرد التفكير بهذا الاجراء من قبل أي دولة في المنطقة ضربا من الجنون! 
٣ دول عظمى تصدت مع اسرائيل للصواريخ والمسيرات الايرانية وهذا تاكيد على فاعليتها مع العلم أن الايراني أعلن إنها رد محدود وذات رسالة متعلقة بالردع وليست عملية عسكرية واسعة في اهدافها
نوعية المسيرات والصواريخ التي اطلقت ليست اقوى وافعل ما لدى ايران.. اسرائيل وواشنطن أكثر من يعرف هذه الحقيقة 
ما جرى ينقل المنطقة إلى موازين قوى جديدة ويكرس ما فعلته ٧ اوكتوبر من صدمة في الوعي الاسرائيلي حول الأمن وقدرة الجيش في الدفاع عن الكيان وحيدا كما بروج نانياهو وقادة الجيش!
لا أحد يزعم في "محور المقاومة" ومؤيدي الكفاح المسلح بأن المعركة مع اسرائيل وخلفها الولايات المتحدة ومعظم دول الغرب تكون بالضربة القاضية.
قبل مدة قالها السيد نصرالله بوضوح بأنها معركة استنزاف ومراكمة في النقاط في ظل حرب غير متكافئة
 لم يقل احد عن رد ايران بأنه سيدمير اسرائيل لكنه اجراء له وظيفة عقابية وردعية ومن نتائجه المباشرة انكشاف اسرائيل أكثر على مستوى المناعة والامن والقدرة على حماية نفسها.. 
والحرب لم تنته والمعركة مستمرة..

سألت صديقا فلسطينيا عن رد فعل الشارع داخل فلسطين حول الهجوم الايراني فقال باختصار : *"هستيريا من الفرح والصيحات والتكبيرات"*. 
هذا الفرح الفلسطيني يكفي لتكون الهجمة قد أدت غرضها المعنوي بعدما أدت أغراضها السياسية والعسكرية..
*#غسان جواد*
المصدر : admin
المرسل : Sada Wilaya